فقير بائس جميل الصورة فنجد السعادة بدلا من الحب.
إيف: أتحسب ان الفقر والحب لا يجتمعان؟
الأمير: قد يكون ذلك صحيحا أو غير صحيح. إنما مرد كل إلى طبيعة الإنسان.
إيف: (في هدوء) كل رأي مرده إلى طبيعة الإنسان! والآن أرجو ان تذهب، فان بقائك حتى الآن إلى جانبي لمما يؤلم جدي إذا استيقظ.
الأمير: (بدون احتشام) ألا تعاودين النظر في أمري!
إيف: أبدا. أبدا. . . جد آسفة. لن أرغب فيك مطلقا.
الأمير: (متذمرا) أنني لا أحسن الهجوم وهذا ذنبي (مبتهجا) لكن الجواهر لا تزال معي. ما أقبح الحياة إذا لم يجد المرء فيها ما ينسيه الإخفاق في حب امرأة. (صوت أبواق من الخارج) استمعي! ان رجال حاشيتي قد قلقوا لتأخري. الوداع أيتها العذراء الطاهرة. إذكريني. . . لا تجعلي ذكرياتي في نفسك مرتبطة بما تكرهين وإذكري. . . أنني قدمت إليك أحسن ما عندي. (خرج).
إيف: ما أثقل ظل هذا المخلوق القميء!
الروح: (يظهر) لقد بدا لي انك لم تحتفلي به أبدا.
إيف: أبدا. . أبدا.
الروح: ألا يدعو ذلك إلى الأسف؟ لقد كان لديه الشيء الكثير من الذي يتهالك الناس عليه في الحياة وكان راغبا في تقديمه إليك.
إيف: لقد تعلمت من ذلك أيضا ان لدي ثروة نادرة أغلى من الدر والجوهر والذهب يطلبها الناس.
الروح: نعم. نعم. صدقت.
إيف: وعلى ان أكون حريصة على هذه الكنوز فلا أمنحها من لا يستحقها.
الروح: صحيح مرة أخرى. لكن الذي أريد معرفته: ما هو اعتراضك على صديقي الأمير؟
إيف: أنني لأحس في قرارة نفسي بالأسف على خيبته، وانه إحساس يملأ نفسي بالزهو ان أشعر بالأسف على فشل أمير لقد وجدته قد فقد الإدراك الصحيح لموازين الأشياء ومقياس الحقائق.