تكون سلطة هذا البرلمان نافذة لا مرد لها. وهو ينفذ مقتضياتها بما له من السلطة المسلحة.
يتولى هذا البرلمان سياسات الدول العربية الخارجية.
هذا البرلمان يفض خلافات الدول الدولية العربية وينفذ أحكامه بقوة السلاح.
يكتسب هذا البرلمان هذا الحق لأنه ممثل جميع الأمم العربية.
قد يعترض عليه لأن لبعض الأمم كمصر مثلاً نصف البرلمان تقريباً ولهذا تكون أحكامه متحيزة لمصر. ولتلافي هذا التحيز يختار مجلس شيوخ إلى جانبه لا يكون أعضاؤه بنسبة عدد الأهالي بل كعدد الأمم الممثلة فيه عضو أو عضوان عن كل أمة صغيرة أو كبيرة على حد مجلس الشيوخ الأمريكي.
هذا البرلمان الشامل المجلسين يعتبر (الجامعة العربية) القانونية النافعة الذي يستطيع أن يحمي ذمار العرب ويدافع عن العروبة.
هذا البرلمان سيختار قيادة الجيش العليا ومجلس أركان الحرب وهو يقرر الحرب أو الصلح. وليس لأية دولة حق التدخل بشئونه. يكفي أن يكون لكل أمة ممثلون فيه يحرصون على حقوقها وحياتها.
إذا شبت الجامعة على هذا النحو أمكن الأربعون مليون عربي أن يرغموا أنف مليون إسرائيلي أو مليونين وإلا فالمليون إسرائيلي يستعبدون الأربعون مليون عربي.
في أقل من خمس سنين يتم هذا الحلم لإسرائيل فليفتح العرب عيونهم وآذانهم قبليروا أنفسهم أمام الأمر الواقع.
في عشرين الجاري سيجتمع أعضاء الجامعة العربية لكي يفضوا هذه الجامعة ويبددوا أنقاضها فنطالبهم بما يأتي:
١ - أن يطردوا الخونة من بينهم سواء كانوا وفوداً أو دولاً أو ممثلي دول.
٢ - عليهم أن يقدموا حساباً عن كل ما دخل إلى خزينة الجامعة تبرعاً أو اشتراكات دول - حساباً صريحاً واضحا من داخل وخارج بالتفصيل وأن يعلن في الجرائد العربية.
متى تكونت الجامعة على هذا الشكل يشرع البرلمان العربي الأعلى الذي يعتبر جامعة العرب - يشرع أن يعمل الإصلاحات المطلوبة المقترحة على اختلاف أنواعها من بنوك واقتصاديات وجمركيات و. . . الخ