للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهناك - وإن كان ذلك نادراً - بعض جمل غير مفهومة مما يدل على أننا لم نصل إلى النص الصحيح. وذلك مثل قوله:

حملت على ورود الموت نفسي ... وقلت لصحبتي: موتوا كراما

ولم أبذل لخوفهم مجناً ... ولم ألبس حذار الموت لاما

فلا معنى لكلمة أبذل هنا.

وأشعر بقلق في كلمة صباح من هذا البيت:

يئول به الصياح إلى صباح ... ويسلمه الظلام إلى ظلام

فالشاعر في الشطر الثاني يريد أن يقول: إن ظلام الليل يسلمه إلى ظلام في نظرته إلى الحياة، وإلى متاعب قلبية يظلم بها عيشه، ومن هنا لا أجد لكلمة صباح موضعاً.

وعنى الناشر بأن يستدرك ما أخطأت فيه المطبعة من الشكل، ولكن لم يزل هناك بعض لم يشر إليه، فمن ذلك زَمَّت أباعره، والصحيح زمت بضم الزاي (ص١٨١) وينسُون (ص٢٧١) والصواب ينسَوْن، وُتعال (ص٢٨٤) وصوابها تعال بفتح التاء. وولُّوا (ص٢٨٥) والصحيح ولوْا. وتوْضع (ص٣٧٩) وصحيحها توضِع. ولكن الكلامِ والصواب: ولكن الكلامَ (ص٣٧١).

هذا وكنت أؤثر للناشر أن ينقل إلى العربية آراء المستشرقين في الشاعر، كما نقل إلى الفرنسية، موجز ما كتبه العرب عنه، حتى يقف من لا علم عنده بالفرنسية، على آراء المستشرقين في الشاعر العربي.

وبعد فهذه ملحوظات لا تقلل شيئاً من قيمة جهد الناشر الكريم، الذي أحيا بجده ديوان أبي فراس، وقد ذكرناها أمانة للعلم، وسعياً للوصول إلى الكمال.

أحمد أحمد بدوي

مدرس بكلية دار العلوم بجامعة فؤاد الأول

<<  <  ج:
ص:  >  >>