أستطيع أن اذكر للقراء مئات من الجموع كبحث وأبحاث وقد لاحظت أن كل اسم ثلاثي مفتوح الأول وثانيه واو يطرد جمعه على (أفعال) مثل ثوب وأثواب. أثوار. أحواض. أحوال. أدوار. أذواق. أزواج. أشواط. أشواق. أشواك. أطواد. أطوار. أطواق. أفواج. أقواس. أقوال. أقوام. أكوام. ألواح. ألوان. أمواج. أنواء. أنوار. أنواع. أنوال. أهوال وهكذا.
وجمع هذا شأنه يجب أن يكون قياساً، ومن المضحك المبكي أن ننتظر من العرب أن يوردوا لنا كل شئ وإنما:
نبني كما كانت أوائلنا ... تبني ونفعل مثلما فعلوا
علي حسن هلالي
بالمجمع اللغوي
تصويب (أبحاث):
كتب الأستاذ رياض عباس كلمة في بريد الرسالة الأدبي عدد (٨٣٧) تحت عنوان (من صميم العربية) جاء من عناصرها قوله: إن من الأخطاء الشائعة على ألسنة الكتاب جمع بحث على أبحاث ثم قال: وهو خطأ لا يجيزه القياس، وكتب اللغة لم تذكره. اللهم إلا (أقرب الموارد). ثم سأل الكاتب الفاضل عن مصدر صحة هذا الجمع الذي استقى منه صاحب أقرب الموارد.
وإجابة عن هذا السؤال أذكر له قاعدة النحاة الكوفيين العامة، ومنهجهم في القياس على المسموع من كلام العرب. وهي تتلخص في جواز القياس على ما ثبت ورود نوعه عن العرب ولو كان هذا الوارد قليلا. بينما يتزمت النحاة البصريون ويتشددون في أمر القياس، فلا يقيسون إلا على المسموع الكثير: سواء في ذلك التراكيب والمفردات.
وقد ثبت أن العرب جمعت وزن (فعل) المفتوح الفاء الساكن العين الصحيحها على (أفعال).
من ذلك حمل وأحمال، فرخ وأفراخ، وزند وأزناد. قال تعالى:(وأولات الأحمال). قال الحطيئة: