من الرجال الذين حملوا النعش متطوعون وأن ما قام به إمام المسجد وخطيبه إنما هو واجب عليهم إزاء كلُّ مسلم، وأن هذا البلد ليرحب بأن يدفن في ثراه رجل نطق بالشهادتين وأتى إلى بلادهم لاجئاً فحباه الله بنور الإسلام والهداية.
ونظرت السيدة الفاضلة إلينا نحن معاشر المسلمين وقد أتمت حديثها، وقامت من مقعدها وأخذت حفنة من تراب الحديقة وقالت: هذه الأرض الطيبة فليباركها الله، لقد حمتنا بعد جور وأنقذتنا من ظلم، أما إن أر ما رأيت من أهل الإسلام وما بذلوه لغريب ليس منهم، فإني لولا قدم الأسم الذي أحمله لأعلنت اليوم إسلامي لأعلنت اليوم إسلامي ودخلت بينكم. إني أفهم لماذا لا تدخل الشيوعية بينكم. . . .