للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لسبب واحد هو أني من أبنائها، وإن كانت كفرت عن ذنبها بلفظي وقذفي إلى ما وراء البحار)، فجوابي على هذه الفلسفة الباطلة من أساسها أن مصر ذاتها أكرم من أن تصنع ذلك برجل خدمها طول حياته وبسليل أسرتين عريقتين لم تعرف عنها إلا محبة مصر والتضحية لها، وما تركت مسقط رأس إلا وأنا المحب له والباقي على محبتي. أجل، من الظلم توجيه هذه التهمة إلى مصر الخالدة التي اتسع صدرها وحلمها لآلاف المرتزقة والوصوليين وشذاذ الآفاق وقليلي الأدب.

بقيت الأوصاف الكريمة التي نعت بها أدبي وشعري، وهذه من حق ناقدكم التلفظ بها وتدوينها وسأعمل على اطلاع أدباء المهجر عليها حتى لا يقعوا في نفس الغلطة التي وقع فيها زملائهم بمصر وفي غير مصر من أقطار الضاد، فيتجنبوا المغالاة في تقديري وقد يرون حينئذ أني غير أهل لأي تقدير. . . كذلك سأعمل على اطلاعهم على الآراء النيرة الأخرى ليعرفوا مصادر عبقرية خليل مطران بك وعلى من تتلمذ في مصر!.

وإني إذ أرجو إليكم التفضل بنشر رسالتي هذه أهدي إليكم تحيتي واحترامي.

(نيويورك)

المخلص

أحمد زكي أبو شادي

(الرسالة) التعليق للأستاذ عباس خضر

حول (أبو شادي العجيب)!

قرأت بالرسالة الغراء عدد (٨٤٢) كلمة للأستاذ عباس خضر عن (أبو شادي العجيب). وقد آلمني حقاً الأسلوب الذي تحدث به الكاتب الفاضل عن رجل كان له في الحياة الأدبية أثر لا ينكر. وإذ تركنا قيمة أبو شادي كشاعر جانباً لأنه يحتاج لنقد دقيق ودراسة كاملة تخرج منها إما للشاعر أو عليه، فلا يستطيع منصف أن يذهب معه إلى أن أبو شادي (حاول أن يقنع الناس بأنه شاعر فأخفق ولم يفلح إلا في إفساد المذهب التجديدي في الشعر العربي الذي دعا إليه العقاد والمازني وعبد الرحمن شكري وكان من رواده خليل مطران

<<  <  ج:
ص:  >  >>