أن تمر مراً خاطفاً بارعاً على الصفحة كلها مختاراً الفقرات والأفكار الدالة، وفي الإمكان أن تصل إلى سرعة من ٨٠٠ إلى ١٠٠٠ كلمة في الدقيقة في القراءة الخاطفة في الموضوعات البسيطة التي لا تحتاج إلى دراسة عميقة وإمعان كالقراءة في الصحف اليومية.
ويدهشك أن توماس كارليل وثيودور روزفلت كان لهما قدرة عجيبة على قراءة صفحة بأكملها بنظرة واحدة. ويدهشك أكثر عندما تعرف أن السر في إنتاج البروفسور لاسكي الإنكليزي في عالم التأليف يرجع إلى قوته الغريبة وسرعته في القراءة التي لا تفوقها سرعة إذ يستطيع أن يتصفح مجلداً ضخماً ويستوعب كل ما يستحق الاستيعاب بسرعة ٢٦٠ صفحة في الساعة.