وأريكا في الوقت نفسه أديبة موهوبة ومؤلفة طائفة من الكتب الرائجة. . . ومن آثارها الأدبية كتاب قامت بتأليفه بالاشتراك مع أخيها الأصغر منها سناً (كلاوص مان) صديق أندريه جيد المؤلف الفرنسي الذائع الصيت ومترجم حياته. . .
ويقيم أفراد هذه الأسرة الأدبية في سان ريمو بكاليفورنيا، وعلى بعد مسافة قليلة منهم، في بيفرلي هيلز، يقيم هنريخ مان الشقيق المؤلف لحائز جائزة نوبل.
القصة الطويلة:
أخذت القصة الطويلة تعود إلى الظهور مرة ثانية في لندن على أثر انتهاء الحرب وعودة الأمور إلى مجاريها وزوال العقبات التي كانت تعترض طريق المؤلفين والأدباء في الحصول على القدر الكافي من الورق لطبع مؤلفاتهم وإخراج كتبهم.
ويستطيع المتفرج والمتنقل بين مختلف مكتبات لندن ودور نشرها أن يشاهد بغير عناء أن الكتب التي تبلغ صفحاتها الخمسمائة فما فوق ليست بالقليل النادر هماك في هذه الأيام.
فثمة كتابان ظهرا في خلال هذا العام أربى عدد صفحات كل منهما على ال (٧٠٠) صفحة؛ هما (الفيل والقصر) للكاتب الإنجليزي (هتجنسون) و (العالم غير كاف) و (زوى أولد بنركس) كما أن هناك كتباً أخرى مماثلة آخذة طريقها إلى الظهور الآن.
ومن الكتب التي امتازت بحجمها الكبير أيضاً قصة (الدكتور
فاوستس) لتوماس مان التي نقلت إلى الإنجليزية ونشرت في
لندن في الربيع الفائت، فقد بلغ عدد كلماتها (٠٠٠٣٠٠)
وصفحاتها (٥٢٠) ولكن فاقتها في الطول قصة (العاري
والميت) للكاتب الأمريكي نورمان ميار التي أثارت عاصفة
من النقد في بريطانية عندما ظهرت طبعتها الإنجليزية هناك