الصور أشكالاً وألواناً، وبينها الصورتان اللتان حملهما إليَّ السائل مستوضحاً. . . فماذا أقول له؟ وكيف أوضح هذا الذي يراه غامضاً؟. . . كل ما لديَّ الآن للايضاح أن الكائنات - والشمس منها - تنبثق عن الخلق فهي مواليده. ولقد تخيل الله الخليقة قبل خلقها فكانت الشمس واحدة من بنات خياله. أما أن الشمس (عين الله)، فإن لله عيوناً والشموس منها ترعى الوجود. وهل الرعاية إلا الرفق والرحمة يتجليان في النور والشعاع. إن الله هو النور لا يرى غير النور، فكيف لا تكون الشمس عين الله؟!
راجي الراعي
اللغة في الإذاعة:
إن المذياع مفصاح فضاح يرسل على الأثير الصوت مبيناً نغماته ونبراته فكان لابد من الاتئاد قبل أن يئود اللسان الثقل، وتراوده الخطأة، فينزلق إلى المجهلة! ونحن لا نتجنى على أحد حينما نشير إلى عدم العناية بضبط الألفاظ، في إفرادها، وإغفال قواعد الإعراب، وبخاصة إذا تنكب الجادة فيها (الخاصة)! وما دامت مصر اللسان الناطق بالعربية الخالصة وجب أن تضرب المثل الأعلى في المحافظة على حفاظها!
وإنا ليعجبنا صنيع مذيعي الإذاعات العربية في الأقطار الشقيقة لشدة تمسكهم باللفظ الموغل في عربيته، من دون ارتضاخه بعجمة مدخولة؛ فقد سمعنا مذيعاً يقول: لقد تقدم الجيش في منطقة كذا بكسر الميم، بينما يصر المصري على فتح الميم وكسر الطاء بقدرة قادرة!. . .
ولا يغيب عنا قول أحدهم: نذيع (آذان) الظهر وخطبة الخطبة؛ فيبدل الأسماع مكان الإسماع! ويحيل الإعلام إلى المسامع!
أما لغة المحاظرات؛ فبينها وبين الإبانة السليمة عداء مستحكم، ما عدا الطبقة الممتازة من أدباء وعلماء العربية؛ فما مرد هذه الظاهرة الأليمة؟ لا نعتقد أن المحاضرين على غير علم بالضوابط اللفظية والإعرابية، فالمفروض فيهم الثقافة التي تخول لهم على أقل تقدير إجادة ما يقرأون، لكنا نرد هذا التقصير إلى عدم العناية، أو إغفال الذهن حين القراءة، أو إغفال أن هناك مستمعين إلى خطايا الأخطاء!
ومن المؤسى تفصح المذيع أو المحاضر إذا أراد التعبير بلغة ذات عجمة، فإنه يرق