للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحروف، ويدقفها، ويخشى أن تفلت من لسانه فلتة تكون سبة، اعتقاداً منه أن التزامه مخارج الحروف يشير إلى سعة ثقافته!

إن اللغة الإذاعية يجب أن تنأى عن المؤاخذة، فالأداء الصحيح سبيل الإيضاح، وليس هناك ما يضير المذيع أو المحاضر في معاودة قراءة محاضرته أو إذاعته، وكل من في الإذاعة مثقف ثقافة عالية ترتفع به عن الغثاثة والركة والأغلوطة!. . .

وبعد؛ فليس لنا مطمع في الإذاعة حتى نذيع عنها التقصير، وإنما تعمل على التنويه في مقام التنبيه حتى تصل إلى مرتبة الكمال.

(بور سعيد)

أحمد عبد اللطيف بدر

إلى الدكتور م شهاب (باريس):

قرأت كتابك يا صديقي رغم مشاغلي المتعددة، ولكني أرجأت الكتابة عنه ريثما أعود من سفري ليتيسر لي الاستيثاق من بعض المراجع التي يتعذر عليها الحصول هنا.

ولي بعض ملاحظات أرجو أن أرسلها في خطاب خاص بعد أن توضح لي عنوانك بالكامل.

ولا يفوتني أن أشكر لكم هذه الأريحية الكريمة التي أبديتموها نحوي، وقد سرني أن يكون لمقالاتي في الرسالة خلال شهر مايو ويونيه من هذا العام عن (قضايا الشباب بين العلم والفلسفة)، ذلك الأثر الحميد في نفوس إخواننا الشرقيين. وما ذكرتَ من تغير عقيدة بعضهم وتبدل نظرتهم لتلك الفلسفة المنحرفة المتطرفة. . . مما أثار صديقك الفرنسي وزملاءه لدرجة القيام بترجمتها و (العمل على نشرها في فرنسا كمثال لما يمكن أن تستقبل به الفلسفات (الحديثة) في الشرق العربي عموماً والإسلام في الخصوص. . .) الخ

ولسنا نمانع في ذلك يا صديقي - بل إنا نرحب به - ما دمت تعرض علينا تلك الترجمات قبل نشرها أولا بأول.

أما سبب ذلك التركيز الذي رأيتم في مقالاتي تلك فهو ضيق المقام ثم الظروف التي كتبت فيها ذلك البحث؛ فقد لبيت به دعوة من كلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول وجهتها إلى

<<  <  ج:
ص:  >  >>