للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

إذاً لأتتني حيث كنت منيتي ... لعبء مخب لا يرى وهو قائف

وقال مالك بن عمرو بن قضاعة:

وفي الفرع من غمدان لوح عزنا ... يمسي وفيه بالفلاح يصيح

وقال الربيع بن ضبع بن ذبيان:

أجار مجير النمل من عزَّملكه ... وأنزلَ سيفَ البأس مِن رأس غُمدان

وقال النعمان بن الأسود بن عمرو بن يعفر الحميري يرثى بلقيس ابنة الهدهاد بن شرحبيل من قصيدة:

هدهد من طيور أرضبشام ... فرمى في الهوا على العرش نور

باقتضاء الهدى على ملك بلقي ... س بغمدان إذا أتاها النذير

وأنشد أسعد تبع بن ملكي كرب من قصيدة:

جدَّي المتوَّج عبد شمس ذو العلا ... شيخ الملوك ومحتوى غُمدان

وقال أسعد تبَّع أيضاً:

وغمدان قصر لنا مشرق ... مآجله حوله تُزهر

وكان معسكرنا دائماً ... أزال وعسكره عسكر

وذكر ابن عبد ربه في العقد الفريد في باب وفود قريش على سيف بن ذي يزن بعد طرده للحبشة قال: قال ابن عباس: لما ظفر سيف بن ذي يزن بالحبشة، وذلك بعد مولد النبي صلى الله عليه وسلم أتته وفود العرب وأشرافها وشعرائها تهنئه وتمدحه وتذكر ما كان من بلائه وطلبه بثأر قومه فأتاه وفد قريش وفيهم عبد المطلب بن هاشم، وأمية بن عبد شمس، وأسد بن عبد العزي وعبد الله بن جدعان، فقدموا عليه وهو في قصر له يقال له غُمدان وقال النويري: ويقال أن آثار غُمدان باقية إلى عصرنا هذا، وإنه تلُّ عالٍ مطلُّ على صنعاء.

وقال الهمداني: وقد بقى من خدَّ غمدان القديم قطعة ذات خراب متلاحك عجيب، فهي قبالة الباب الأول والثاني من أبواب الجامع الشرقية، وباقي غمدان تلُّ عظيم كالجبل وكثير مما حوله من منازل الصفانيين.

وقال الواسعي اليماني عند ذكره لدخول الجيوش التركية لبلاد اليمن: (وقد استولى قسم من

<<  <  ج:
ص:  >  >>