الجيش على بقية المعاقل نحو قصر غمدان وأبواب صنعاء وهي عشرة)
وقال الأستاذ أمين الريحاني: قصر غمدان القديم دُرس والبناء قائم مكانه اليوم يدعى باسمه، ويختصرونه في صنعاء فيقولون: القصر، وفيه معمل الخرطوش، والسكة، والسجن.
وقالأيضاً عند ذكره للأمام يحيى ملك اليمن وما لديه من الأخصائيين الذين يستشيرهم في أعماله ويستعين بهم في تمشية أموره:(وهذا السيد محمد زيارة أمير القصر، قصر غمدان، ومدير السكة والسجن فيه.
ويستنتج من هذا القول الذي ذكره الأستاذ الريحاني أن معالم غمدان لم يبق لها أي مشهد معروف، وأن آثاره التي قال فيها الهمداني أنها قطعة خربة بينة الأثر، والتي قال فيها النويري أنها تلُّ عالٍ مطلُّ على صنعاء. لم تكن كتلك الحال الأول، وإنما جرى عليها الاضمحلال، وتغيرت رسومها، واستبدلت مكانها بناية أخرى تابعة لحكومة الإمام يحيى، إلا أنها لازالت تحتفظ بذلك الاسم القديم (غمدان) الذي فاخرت الأجيال بعظمة بنائه، وجمال صنعه.