من الفريق الأول الزيات وطه حسين وتوفيق الحكيم وأحمد أمين وتيمور، وأعرف من الفريق الثاني العقاد والمازني حيث لقيت العقاد أول لقاء وآخر لقاء في جريدة (الأساس) وكذلك الأمر فيما يختص بالمازني رحمه الله في جريدة (أخبار اليوم) أما الكاتب الذي يمثل الفريق الثالث فهو الدكتور هيكل!. . . وإذا كنت أعرف بعض الجوانب الخاصة في حياة هؤلاء الذين لم تهيئ لي الظروف مصاحبتهم، فهي معرفة عن طريق الغير أي عن طريق النقل والاستماع، ولعل الأديب الفاضل يوافقني على أن الأمانة القلمية تفرض علينا ألا نطمئن كثيرا إلى هذا الفريق، إذا ما أردنا أن نؤرخ الأدب على الأساس الذي أشار إليه!
بعض الرسائل من حقيبة البريد:
أقول للجندي الفاضل محمد عبد العال (بالقاهرة) إن مأساتك التي قصصتها علي ليس مكانها (الرسالة) ولكن مكانها هناك في (الأهرام) حتى يمكن أن تظفر باهتمام المسئولين فأكتب إلى الصديق الأستاذ أحمد الصاوي محمد ولك مني أن أوصيه خيرا بشكواك. وأقول للأديب الفاضل محمود أمين (بأسيوط) إنني في انتظار مقالاتك. وأقول للأديب الفاضل عبد العظيم الحميلي (بالجيزة) إنني شاكر لك جميل عنايتك وصادق اهتمامك ومقدر لك هذه اللمحات الطيبة التي تبعث بها إلي من حين إلى حين. وأقول للأديب الفاضل حماد محمد أحمد (بفرشوط) إن الجنة التي سألتني عنها في رسالتك هي الجنة التي وعد بها المتقون!