في لبنان، منذ أن وُجد في لبنان أدب وأدباء؟!. . . اسم الكاتب الفاضل (علي شرف)، هل تسمح بأن تمدني ببعض ما تعرف عن مؤهلات الكاتب الفاضل؟ لستُ أعني مؤهلاته الدراسية، وإنما أعني مُؤهلاته الثقافية، أتدري لماذا؟ لأنني حاولت أكثر من مرة - وذلك على ضوء كلماته - حاولت أن أنصف ثقافته حيث لم تنصف الأيام اسمه. . . ولكنني لم أستطع!!
كل ما خرجت به من مقال الكاتب الفاضل، هو أنه أراد أن يلقي عليَّ دروسه القيمة في أصول النقد الأدبي. . .
أرجو أن تنقل إليه هاتين الكلمتين: لقد هزلت! ذلك لأنني - والحق يقال - قد تعلمت أصول النقد الأدبي قبل أن يتعلم الكاتب الفاضل حروف الهجاء العربية. . . إن من المضحك حقاً أن يتوهم الكاتب الفاضل أنني قد تهجمت على (أدباء) لبنان، وأشدّ من ذلك إضحاكاً أن يغضب عليَّ تلك الغضبة المضرية متوهماً مرة أخرى أنه من أدباء لبنان، وقاتل الله مركب النقص حين يحلق بأصحابه على أجنحة الوهم في كل أفق تهبط عليهم فيه عرائس الخيال!!. . . أنه ليسألني أن أشرح له ماذا أعني (بطبقات القصة) تلك التي (حددتها المقاييس)، ويسألني عن (اكتمال التصميم الفني) وأهميته قبل الشروع في البناء، ويسألني ويسألني؛ وقاتل الله الفراغ. . . وبعد ذلك يفغر فاه من الدهشة ويخبط كفاً بكف من شدة العجب: كيف واتتني الجرأة على القول بأن في لبنان بعض الجثث المحنطة في توابيت الأدب؟!
إن في لبنان (أدباء) أقدِّرهم وأعتز بهم، وكثيرون منهم يعطرون صفحات (بيروت المساء) بإنتاجهم الأدبي الممتاز. . .
الكرامة العقلية في حفلة تكريم أم كلثوم:
تهافت كثير من كتابنا وشعرائنا على حفلة تكريم الآنسة أم كلثوم تهافتاً يدل على أن (الوفاء) و (عرفان الجميل) في مصر بخير، وأشاد بعضهم (بوطنية) الآنسة أم كلثوم و (فضلها) على أبناء الوطن إشادة تبشر أيضاً بأن موازين أصحاب القلم في مصر بخير، أما حفلة التكريم فقد أقيمت رغبة في تسجيل كل هذه (القِيم) بمناسبة عودة المطربة الكبيرة من البلاد الأوربية. . . ولكنني أعلم مثلا أن الدكتور طه حسين قد سافر إلى الخارج وعاد إلى