مليون طن سنوياً عام ١٩٥١، بينما تجاوزت أوربا والولايات المتحدة هذا الرقم منذ (٣٠) سنة مضت.
وطلب ستالين أن يصل إنتاج الفولاذ إلى (٦٠) مليون طن عند نهاية مشروع السنوات الخمس الجديد، أو خلال المشروع الذي يليه، بينما بلغ إنتاج القارة الأوربية وحدها ما مقدار (٥٠ بالمائة أكثر من هذه الكمية في نهاية الحرب الأخيرة.
وينقص روسيا بعض المواد الصناعية المهمة في الاستعداد الحربي منها (التانكستن) والمليدنوم والقصدير والأمونيا، وينقصها أيضاً ما هو أهم من هذه المواد وهو المطاط، إذ أنها لا تملك خطوط مواصلات إلى ما وراء البحار تجلب عن طريقها المطاط الطبيعي، كذلك ليست لها الإمكانيات اللازمة لبناء المصانع المعقدة التي لابد منها لإنتاج المطاط الصناعي.
ويشكوا الاتحاد السوفيتي شكوى واضحة من قلة طرق المواصلات، ولكن فيما يتعلق بعدد البواخر الموجودة الآن لديه فهو في وضع لا بأس به، إذ أن بواخره التجارية التي كان يقدر عددها قبل الحرب بمقدار عدد بواخر السويد قد ضوعفت بما قدمته أمريكا للاتحاد السوفيتي من هدايا ومما حصل عليه من ألمانيا كتعويضات. ومع ذلك فإن سعة مساحة الاتحاد السوفيتي ترهق مواصلاته الداخلية المحدودة. فالطرق قليلة رخوة، والطريق الوحيد هو الطريق الذي يبدأ من موسكو إلى لننغراد شمالاً وإلى (منسك) غرباً ونحو (كييف) و (خاركوف) جنوباً، بينما تستعمل العربات في المدن استعمالاً رئيسياً. ولهذا فأن روسيا تحتاج احتياجاً كبيراً إلى قنوات منظمة كالقنوات التي تقوم بالقسط الأكبر من أمور النقل في أوربا الغربية. كما أنها لا تملك طرقاً مائية ما خلا عدة أنهار كبيرة تتجمد مياهها أغلب أيام السنة. ولذلك فإن أكثر من (٨٣) بالمائة من الشحنات الداخلية يجب أن تنقل بالسكك الحديدية، وأن روسيا حتى داخل مثلثها الصناعي لا تملك وسائل المواصلات الكافية، وكل ما يبلغه طول طرق سككها الحديدية طول الطرق التي كانت في الولايات المتحدة منذ مائة سنة مضت أي في عام ١٨٤٦، إذ يبلغ مجموع طول طرق السكك الحديدية في روسيا (٥٧) ألف ميل يقابل ذلك (٢٢٦) ألف ميل في الولايات المتحدة الآن.
وهكذا فإن نقص طرق المواصلات الحديدية يشكل أعظم ثغرة في الاقتصاد الروسي، وهو