للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

نقص سيحد من طاقة روسيا سنين عديدة مقبلة، وحتى وفق مشروع السنوات الخمس الجديد ستبنى روسيا (٤٥٠٠) ميل من خطوط السكك الحديدية الجديدة متركزة في الجبهة الغربية من البلاد وهي الجبهة التي سيطر عليها النازيون مدة من الزمن. وروسيا مضطرة إلى تبديل مهمات السكك الحديدية في حين أن هذا البديل لا يمكن أن يتم عن طريق الإنتاج الروسي، ولذلك فأن السوفيت يستعملون الآن عربات قديمه ويجلبون التجهيزات أحياناً من ألمانيا والأقطار التابعة لها. ويعمل الاختصاصيين الروس والمهندسون السويديون الآن على تقليد العربات الأمريكية وإنتاج أنواع منها.

أننا نستطيع أن نعرف الشيء الكثير عن روسيا من دراسة الصناعة الآلية السوفيتية. فالمصانع الروسية لا تنتج أي مبتكر خاص بها من تصاميم السيارات بل هي تنتج على منوال التصاميم الأمريكية والبريطانية مع أحداث بعض التغيرات الطفيفة. ومع ذلك فإن المنتجات الروسية من السيارات لا تزال غير قوية جداً. ولا يزيد مجموع طرق السيارات المعبدة في روسيا على ثمانية آلاف ميل.

كما أن الكلام عن استخدام الأيدي العاملة في الاتحاد السوفيتي يقفنا بدوره على قدرة روسيا الحربية. فقد جاء في مجلة (المشاكل الاقتصادية) الروسية أن قوة الكهرباء المستعملة في إدارة المحطة الأمريكية في ماهوس (نيوجرسي) تعادل القوة الكهربائية المستعمل في محطة كيمرفو الروسية. وعلى الرغم من أن المحطتين تنتجان إنتاجاً متساوياً، فإن المصنع الأمريكي في المحطة الأولى يستخدم (١٥١) عاملاً، بينما تستخدم المحطة الروسية (٤٨٠) عاملاً. ويستخدم المصنع الأمريكي في نفس المحطة (١٧) موظفاً لإنتاج الورق بينما يستخدم المصنع الروسي في المحطة الروسية (٦١) موظفاً. وبصورة عامة يمكن القول بأنه يجب استخدام (١١) شخصاً لإنتاج ألف فولت من الكهرباء في ضل النظام الروسي الاقتصادي بينما تحتاج الكفاءة الصناعية في الولايات المتحدة شخصين فقط لإنتاج نفس القوة.

وإذا رجعنا إلى موضوع حقول النفط في روسيا وجدنا أن وضع هذه الحقول ليس جيدا أيضاً. ففي الولايات المتحدة يستخرج اكثر من (٩٠) بالمائة من الفحم على شكل قطع، ثم ينقل ميكانيكياً، ولا يستخرج بالمسحات والفأس غير مقدار قليل لا يتجاوز الأربعة بالمائة

<<  <  ج:
ص:  >  >>