مثل هذه الأحاديث سخفاً لا أحب أن أشارك فيه، ولكنها الصحافة المصرية تنطق الناس بما تشاء لا بما يشاءون! صدقني لو أنطقتني (المسامرات) بما يمكن أن أنطق به لهان الأمر ولكنها - عفا الله عنها - قد جعلت الشيوخ - مع احترامي لهم - إنساناً بلغت به الإنسانية ذلك الحد من التسامح الذي لا أفرق عنده بين كاتب وكاتب!. . إن مجلة (المسامرات) تذكرني ببعض كتاب القصة والمسرحية في مصر، أولئك الذين ينطقون أبطال خيالهم بما لا يمكن أن تنطقهم به الحياة!!
حول الأمانة العلمية في الجامعة:
يذكر القراء تلك القضية التي عرضتها على محكمة الرأي العام الفني في عدد مضى من (الرسالة)، وأعني بها قضية الأمانة العلمية بين أستاذين في الجامعة، هما الدكتور محمد فؤاد شكري والدكتور جمال الدين الشيال. ولقد سألني الكثيرون لماذا لم يرد الدكتور شكري على ما اتهم به من السطو على رسالة زميله وقد انقضت على ذلك أيام وأيام؟. . . أما أنا فقد كنت على وشك أن أعقب على موضوع الأمانة العلمية ظناً مني أن الدكتور شكري قد آثر السلامة فلاذ بالصمت، ولكن أحد زملائه في الجامعة قد أنبأني بأنه متغيب عن وطنه منذ بعيد في مهمة سياسية، ولهذا أرجئ التعقيب مرة أخرى حتى يعود ونسمع دفاعه.