للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وكنت أفضل أن يظل المسيو بواربيه طامعاً في عضوية الشيوخ، فإن المركيز لم يقدم شيئاً، بل هم الذين كالوا له وصفحوا عنه وإن كانوا قد أذلوا كبرياءه، ولكن لا يوجد ما يجعل الرجل يتنازل عما يطمح إليه.

وأبطال القصة سماتهم واضحة ما عدا أثنين: صديق المركيز، وصديق المسيو بواربيه، وقد مثل المركيز (فاخر فاخر) ومثل المسيو بواربيه (حسين رياض) وقد أندمج كل منهما في دوره اندماجاً كلياً حتى نقلانا إلى فرنسا في القرن التاسع عشر وكان حسين رياض يعبر بكل لفظة وكل حركة، حتى حركة قدمه التي كان يرفعها في وجه المركيز احتقاراً له.

ومثلت أنطوانيت (أمينة رزق) فأجادت تمثيل الفتاة الرقيقة المتلطفة لزوجها، ثم الفتاة الشموس التي تغضب لكرامتها وتمزج هذا الغضب بالنبل الذي يصفع نبل (الأشراف) ولكنها أسرفت في مظاهر الغيرة بالبكاء والنحيب كدأبها. . . ولست أدري أهذه الغيرة الشديدة من امرأة فرنسية في أصل المسرحية أم حدث تعديل يمكن لأمينة رزق من هذا الذي عرفت به. . .

وأجاد فؤاد فهيم في تمثيل الطاهي الذي يزدهي بعراقته في فن الطهي، وكان هذا الدور من تمام السخرية من الأرستقراطية إذ ينتسب إليها الطاهي ويفخر بأجداده وماضيهم في المطابخ!

ومثل صديق المركيز (كمال حسين) ومثل فردليه (محمود رضا) والشخصية الأولى مائعة فلم تدل صفاتها وتصرفاتها على طبقة من الطبقتين، والشخصية الثانية تافهة غير جديدة بما أنسب إليها من التأثير في أنطوانيت ولعل ضعف تمثيل الشخصيتين أتى من ذلك. . .

العربية بين الباكستان والبلاد العربية:

قدم إلى مصر في الأسبوع الماضي السيد شودري خليق الزمان (لا خالق الزمان كما ذكرت بعض الصحف) رئيس الرابطة الإسلامية بالباكستان. وزيارته لمصر جزء من برنامج رحلته في البلاد العربية التي يقوم بها لبث الدعوة إلى اتحاد إسلامي عام تتكتل فيه جميع البلاد الإسلامية.

وقد دعت الجالية الباكستانية في القاهرة يوم الأربعاء الماضي، طائف كبيرة من رجال الفكر والصحافة وعلماء الدين، إلى الاجتماع بدارها حيث تحدث إليهم السيد خليق الزمان،

<<  <  ج:
ص:  >  >>