للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(لا أشك. . ولكني غيره. . أعني أني فتاة مثلك)

(وما دخل هذا؟ ما قيمته؟ ألم نكن نتعانق على حب قبل دقائق؟ قد يختلف الغرض من الحب أو نوع الإحساس به ولكنه يظل حباً)

(سارة!)

(نعم)

(لا أدري كيف أقول. . إني لم أعرف من هو إلا الليلة)

ودفنت وجهها في راحتيها فصاحت بها (سارة)

(أهو ذاك؟)

فرفعت (خيرية) رأسها كأنما تتحدى الدنيا والناس وقالت وهي تسوي شعرها وترد عن جبينها خصلة.

(نعم. وقد عرفت الآن)

فقالت (سارة) بإخلاص:

(يا حبيبتي هذا أسعد يوم في حياتي. أنا لأخيك. وأنت لأخي)

فقالت (خيرية) وهي تكاد تبكي:

(كيف يمكن؟ كيف يمكن؟ إنه لم يرني قبل اليوم إلا مرة واحدة!)

فسألتها (سارة) وهي تنظر إليها نظرة من يُحْيي ذكرى تمعن في الغمض:

(قبل اليوم؟ أتعنين. .؟)

قالت (نعم كنت خارجة من سمعان فعثرت. .)

فصاحت بها سارة وقد صح ظنها:

(هو أنت؟)

(أهو أنا؟ ماذا تعنين؟)

أعني أنك فتاته التي يحبها ويبحث عنها. . يا لسعادتي)

فتعلقت بها خيرية وأمطرتها وابلاً من الأسئلة، وسارة تضحك ولا تعرف كيف تجيب، وإذا بحمادة ينقر ويسأل قبل أن يسمع الأذن بالدخول.

(سارة! ما هذا الذي يقول عبدة؟)

<<  <  ج:
ص:  >  >>