للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وموسيليني وروميل) ولكن العجيب أنهم يتناقلون ما وقع لعمر المختار على أنه حاصل في وقت وقوع هذه الحوادث أي في الحرب العالمية الثانية، فهذا خلط تاريخي كان الالتفات إليه وعدم الوقوع فيه من أيسر الأشياء ثم أن الحروب بين الإيطاليين وعرب المغرب إنما كانت ملابسة للحرب الأولى وبعدها، فكانت فظائع المستعمرين واستبسال المغاربة في مقاومتهم حديث الناس أيام مثلت هذه الرواية بمسرح رمسيس، أما في الحرب الثانية وبعدها فلم يكن شيء من ذلك.

وتجري الحوادث حول شخصية الأمير عماد بن سعد (يوسف وهبي) وهو قائد طرابلسي يقاتل الإيطاليين، وله زوجتان: زوجة عربية وهي أمينة (نجمة إبراهيم) وأخرى إيطالية وهي لينا (سامية فهمي) وله ولدان من كل منهما: شهاب (فاخر فاخر) من العربية وحسن (عمر الحريري) من الإيطالية. تفر الإيطالية بابنها مع جنود إيطاليين يفقئون عيني الأمير عماد، وينتهي بذلك المشهد الأول. وفي المشهد الثاني نرى كهفاً يعيش به الأمير الضرير وزوجته العربية التي أصيبت في غارة جوية بساقيها فأصبحت مقعدة وابنهما شهاب وابنة عمه عائشة (أمينة رزق) التي يحبها وتحبه، وقد أزمع شهاب اللحاق بفرقة من المدافعين عن الوطن، فتودعه أمه وتموت بين يديه، وينتهي المشهد بذهابه مع الفرقة والمشهد الثالث في الكهف أيضا حيث يعيش الأمير وابنة أخيه عائشة، يطرقهما جندي إيطالي جريح، فيؤويانه على مقتضى المروءة العربية، وبعد ذلك يتبين انه حسن ابن الأمير من الإيطالية. وفي المشهد الرابع نرى حسناً يحاول أن يكسب مودة عائشة التي حزنت على خطيبها شهاب، وبعد حوار بينهما تبدي له أنها تجيبه إلى رغبته في الزواج منها إذا قاتل الأعداء وثأر لأخيه وعاد منتصراً، ولكن حسناً يحار في أمره لأنه لا يزال يعد نفسه إيطالياً تبعاً لأمه، ثم يلتقي بجاسوس إيطالي فيتفق معه على نقل أخبار العرب إلى الجيش الإيطالي، ويسمع الأمير عماد الجاسوس وينقل أسرار الجيش العربي باللاسلكي، فيتحسس ناحيته حتى يمسك به ويستغيث، ولكن الجاسوس يفلت منه ويسدد إليه المسدس فيلتصق حسن بأبيه فيصيبه رصاص الجاسوس فيرديه. وهنا تستعصي الرواية على يوسف وهبي المؤلف إذ تأبى أن يختتم. . . فيزعق يوسف وهبي الممثل زعقة هائلة تجعل ولده شهاباً يبرز من تحت الأرض وكان قد بلغه انه قتل فيظهر انه كان جريحا فقط، فيتلقاه في

<<  <  ج:
ص:  >  >>