قرأت ما كتبته بعنوان:(زوجة تنهار)، فأكبرت بلاغة أسلوبك، وسحر بيانك، وعذوبة ألفاظك، وتأثرت بانفعالات نفسك، تأثراً كبيراً، حتى انتهيت من القراءة إلى كلمة:(يا للقصاص). فلم تعجبني خاتمة كلمتيك، لأن القارئ يود أن تكون نهاية الخائنة أشد وأنكى من أن تطرد إلى الشارع.
كيف واجهت الشارع؟ أجرى الذئاب وراءها؟ أما زالت حية تتمرغ في الأوحال؟ أم كفّرت عن ذنبها فألقت بروحها في أعماق البحر؟ أم أرجعها زوجها إليه، وغفر لها إساءتها، ومسح عنها عارها شفقة ورأفة بأولاده الصغار الأبرياء؟ أم ماذا صنعت، وصنع؟ أن لم يكن حقيقة فخيالاً لتكون عبرة وعظة.