قال الفرزدق:
فقلت ما هو إلا الشام تركبُهُ ... كأنما الموت في أجناده البغرُ
وجاء في معجم ياقوت ح٦ - ٣٩٧ عن فلسطين ما يأتي:
(العرب في إعرابها على مذهبين: منهم من يقول فلسطين ويجعلها بمنزلة مالاً ينصرف ويلزمها الياء في كل حال فيقول هذه فلسطينُ ورأيت فلسطين ومررت بفلسطين. ومنهم من يجعلها بمنزلة الجمع ويجعل إعرابها بالحرف الذي قبل النون فيقول هذه فَلسطين ورأيت فلسطين ومررت بفلسطينَ. كذا ضبطه الأزهري والنسبة إليه فلسطى. قال الأعشى:
ومثلك خَوْدٌ بادن قد طبتها ... وساعيت معصياً لدنيا وُشاتها
متى تُسق من أنيابها بعد هجعة ... من الليل شرباً حين مالت طلاتها
تعله فلسطياً إذا ذقت طعمه ... على ربذات التي حمسٌ لثاُتها
وهي آخر كور الشام من ناحية مصر قصبتها بيت المقدس. ومن مشهور مدنها عسقلان والرملة وغزة وأرسوف وقيسارية ونابلس وأريحا وعمان ويافة وبيت جبرين أولها رفح من ناحية مصر وآخرها اللجون (مجرو - أو تل المتسلم) من ناحية الغور عرضها من يافا إلى أريحا نحو ثلاثة أيام، وزغر (بحيرة لوط أو البحر الميت) ديار لوط وجبال الشراة إلى آيلة (العقبة) كله مضموم إلى جند فلسطين، وغير ذلك وأكثرها جبال والسهل فيها قليل.
ولو أن طيراً كلفت مثل سيره ... إلى واسط من إيلياء لكلت
سما بالمهارى من فلسطين بعد ما ... دنا الشمس من فئ إليها فولت
قال ألبستي، وكان ورد بغداد رسولاً من غزنة يذكر فلسطين والتزم ما لا يلزمه من الطاء والياء والنون يمدح عميد الرؤساء أبا طاهر محمد بن أيوب وزير القادر بالله ثم القائم:
العبد خادم مولانا وكاتبه ... ملك الملوك وسلطان السلاطين
قد قال فيك وزير الملك قافيةً ... تطوى البلاد إلى أقصى فلسطين
كالسحر يخلب من يرعيه مسمعه ... لكنه ليس من سحر الشياطين
فأرعه سمعك الميمون طائره ... لا زال حليك حلى الكتب والطين
وعشت أطول ما تختار من أمد ... في ظل عر وتوطيد وتوطين
وقال أبن عرمة: