فضضنا بها أبوابها ثم قابلت ... بنا العيش في اليرموك جمع العشائر
ذكر الجبال والوديان والحصول والمواقع:
(أنظر معم البلدان ٨ج - ٥٠٤):
ذكر ياقوت من الجبال، جبل الجليل في ساحل الشام ممتد إلىقرب حمص. كان معاوية يحبس في موضع منه من يظفر به ممن ينبز في قتل عثمان. وجبل الجليل بالقرب من دمشق وهو يقيل من الحجاز فما كان بفلسطين منه فهو جبل الحمل، وما كان بالأردن فهو جبل الجليل، وهو بدمشق لبنان وبحمص سنير. قال أبو القسيس بن الأسلت:
فلولا ربنا كنا يهوداً ... وما دين إليه ود بذي شكول
ولولا ربنا كنا نصارى ... مع الرهبان في جبل الجليل
ولكنا خلقنا إذ خلقنا ... حنيف ديننا عن كل جيل
قال الحافظ الدمشقي واصل بن جمبل أبو بكر السلاماني من بني سلامان الجليلي من جبل الجليل من أعمال صيدا، وبيروت، من ساحل دمشق، حدث عن مجاهد ومكحول وعطاء وطاووس والحسن البصري وروي عنه الأوزاعي. قال يحيى بن معين، واصل بن جميل مستقيم الحديث، ولما هرب الأوزاعي من عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس اختبأ عنده وكان الأوزاعي يحمد ضيافته ويقول ما تهنأت بضيافة أحد مثل ما تهنأت بضيافتي عنده، وكان خبأني في هرى العدس، فإذا كان العشاء جاءت الجارية فأخذت من العدس فطبخت ثم جاءتني به فكان لا يتكلف فتهنأت بضيافته. (معجم البلدان ٣ - ١٣١).
ويصف لنا جبل الطور (طابور) وديره فيقول الطور هو الجبل المشرف، أما هذا فمستدير واسع الأسفل، مستدير الرأس لا يتعلق به الجبال، وليس له إلا طريق واحد وهو ما بين طبرية واللجون مشرف على الغور ومرج اللجون (مرج بني عامر) وفيه عين تنبع بماء غزير وكثير، والدير في نفس القبلة مبني بالحجر وحوله الكروم يعتصرونها فالشراب عندهم كثير. ويعرف أيضاً بدير التجلي، والناس يقصدونه من كل موضع فيقيمون به ويشربون فيه. موضعه حسن يشرف على طبرية البحيرة وما والاها على اللجون وفيه