للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

بني العباس.

قال إبراهيم مولى قائد العبلي يرثيهم:

أفاض المدامع فتكي كدا ... وقتلى بكثوة لم ثُرمَسِِ

وقتلي بوجٍٍ وباللابتين ... بيثرب هم خيرُ ما أنفس

وبالذابيين نفوس ثوت ... وأخرى بنهر أبي فطرس

أولئك قوم أناخت بهم ... نوائب من زمن متعس

إذا ركبوا زينوا المركبين ... وإن جلسوا زينة المجلس

هم اضرعوني لريب الزمان ... وهم الصقوا الرغم بالمعطس

فما أنس لا أنس قتلاهم ... ولا عاش بعدهم من نسي

قال المهلبي وعلى نهر ابي فطرس أوقع أحمد بن طولون بالمعتضد فهزمه. قلت إنما كانت الوقعة بموضع يقال له الطواحين بين المعتضد وخمارويه بن أحمد بن طولون قال وعليه أخذ العزيز هفتكين التركي. وفلت عساكر الشام عليه. وبالقرب منه أوقع القائد فضل بن صالح بابي ثغلب حمدان فقتله ويقال إنه ما التقى عليه عسكران إلا هزم الغربي منها.

وقد ذكر أبو نواس في قصيدته في الخصيب نهر فطرس ولم يضفه إلىكبيه فقال:

وأصبحن قد فوّزن عن نهر فطرس ... وهنّ من البيت المقدس زور

طوالب بالركبان غزّة هاشم ... وبالفرَ ما من حاجهن شعور

وقال العبلي:

ابكي على فتية رزئتهم ... ما إن لهم في الرجال من خلف

نهر أبى فطرس محلهم ... وصجوا الزابين للكتف

أشكو من الله ما بليت به ... من فقد تلك الوجوه والشرف

راجع معجم البلدان (٨ج - ص٣٣٣).

وقد ذكر ياقوت اليرموك مع الوديان، فقال أنه واد بناحية الشام في طرف الغور يصب في نهر الأردن. كانت به حرب بين المسلمين والروم أيام أبي بكر الصديق، وقدم خالد الشام مدداً لهم. قال القعقاع بن عمر يذكر مسير خالد من العراق إلىالشام:

بدأنا بجمع الصفَّرين فلم يدع ... لغسان أنفاً فوق تلك المناصر

<<  <  ج:
ص:  >  >>