للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

النسور وهو بظاهر القدس من جهة الغرب يسير فيهالآن القطار الصاعد من الرملة إلى القدس وقد دفن فيه القطب الكبير بدر الدين ابن محمد من أولاد سيدنا علي ابنأبيطالب عليه السلام توفي (٦٠٥هـ) وأولاده (بشرفات) وكانت تعرف (بشفرات) فلما أنتقل إليها الأشراف أولادأبيالوفا غيروا اسمها.

وقد ذكر من العيون، عين البقر وهي قرب عكا، يزورها المسلمون والنصارى واليهود، وعليها مشهد ينسب إلى علي ابنأبي طالب عليه السلام (معجم البلدان ٦ - ٢٥٣). وعين جالوت، وهي بليدة لطيفة بين بيسان ونابلس استولى عليها الصليبيون، واستنقذها منهم صلاح الدين سنة (٥٧٩هـ) معجم ٦ - ٢٥٤. ولم يذكر ياقوت أن التتار هزموا بها، لأن الموقعة كانت بعد وفاته. أما عين سلوان فهي في ربض بيت المقدس تحتها عين عذبة تسقي جناناً عظيمة وقفها عثمان ابن عفان على ضعفاء البلد (المجذومين).

(ولا يزال منهم نفر بها).

أما الحصون والقلاع فيذكر منها (الجيب) ويقول هي حصنان يقال لهما الجيب الفوقاني والجيب التحتاني بين بيت المقدس ونابلس وهما متقاربان (معجم البلدان ٣ - ١٨٦) وتقع الجيب إلى عين السالك من رام الله إلى القدس.

ومنها حصن العنب، وهو من أرض بيت المقدس واسمه الآن قرية (العنب) أو (أبو غوش) وأبو غوش هي عائلة إقطاعية تسكن هذه القرية، وكانت في العهد العثماني تجبى من زوار بيت المقدس جعلا مقابل خفر الطريق، وفيها عين ماء ذكرها الرحالة ناصر خسروي الذي زار بيت المقدس في سنة (٤٨٣هـ) وفيها أكثر من دير.

ويذكر حيفا فيقول إنها حصن على ساحل بحر الشام قرب يافا، لم يزل بأيدي المسلمين إلى أن تغلب عليه كندفري الذي ملك بيت المقدس سنة (٤٩٤هـ) وبقي في أيديهم إلى أن فتحه صلاح الدين سنة (٥٧٣هـ) وخربه.

وفي تأريخ دمشق ذكر لإبراهيم بن محمد بن عبد الرزاق أبو الطاهر الحافظ الحيفي من أهل قصر (حيفه) سمع بأطرابلس (طرابلس) وحدث بصور سنة (٤٨٦هـ). (معجم بلدان ج٣ - ص٣٨٢). ثم يقول تحت أسم (قصر حيفا) موضع بين حيفا وقيسارية ينسب إليه أبو محمد عبد لله القيسراني القصري سكن حلب وكان مفتيها. تفقه بالعراق بالمدرسة

<<  <  ج:
ص:  >  >>