النظامية (أسسها نظام الملك سنة ٥٩هـ) علىأبيالحسن الهراس، وأبي بكر الشباشيالخ وارتحل إلى دمشق وعمل بها حلقة المناظرة وانتقل إلى حلب فبنى له ابن العجمي بها مدرسة درس بها إلى أن مات سنة (٥٤٤هـ؟). (معجم البلدان ٧ - ١٠٠). ويعلق ياقوت على (قصر حيفه) بالهاء، وأنا أحسبه المذكور قبله أي حيفا فيعتبرهما مكاناً واحداً.
ومن الحصون الأخرى الخروبة وهو بسواحل بحر الشام مشرف على عكا، وقد جاء ذكره أكثر من مرة في حروب صلاح الدين للصليبين حول عكا. ومنها الداروم، قال ابن الكلي قال الشرقي نزل بنو حام مجرى الجنوب والدبور ويقال لتلك الناحية الداروم، فجعل الله فيهم السواد والأدمة، وأعمر بلادهم وسماءهم وجرت الشمس والنجوم من فوقهم ورفع عنهم الطاعون، والداروم قلعة بعد غزة للقاصد إلى مصر والواقف فيها يرى البحر إلا أن بينها وبين البحر مقدار فرسخ وقد خربها صلاح الدين لما ملك الساحل سنة ٥٨٤هـ وينسب إليها الخمر. قال إسماعيل بن يسار:
يا ربع رامه بالعلياء من ريم ... هل ترجعنّ إذا حييت تسليمي
ما بال حي غدت بزل المطي بهم ... تحدي لفرقتهم سيراً بتقحيم
كأنني يوم ساروا شارب ثملت ... فؤاده قهوة من خمر داروم
إنيّ وجدّك ما عودي بذي نَحور ... عند الحفاظ ولا حوضي بمهدم.
وغزاها المسلمون في سنة ثلاث عشرة وملكوها فقال زياد بن حنظله:
ولقد شفي نفسي وأبرأ سقمها ... شد الخيول على جموع الروم
يضربن سيدهم ولم يمهلهم ... وقتلن فلهم إلى داروم.
ويقال لها الدارون أيضاً، وينسب إليها على هذا اللفظ أبو بكر الداروني روى بن عبد العزيز العطار عن شقيق البلخي روى عنه أبو بكر الدينوري بالبيت المقدس سنة (٣٠٨هـ). (معجم البلدان ٤ - ١٣)
ومن الحصون السحيلة وهو أسم قلعة حصينة قبلي بيت المقدس والطرون (اللطرون) وهو حصن بيت المقدس والرملة، فتحه صلاح الدين سنة (٥٨٣هـ)، وفيه عين ماء، وهو قرب باب الواد ويعتبر من الحصون المسيطرة على طريق يافا ببيت المقدس. ومن الحصون الشهيرة عثليت (عتليث) وهو في سواحل الشام (جنوبي حيفا) ويعرف بالحصن