النور في كتاب لا ريب أنه سيثير عند ظهور كثيراً من الاهتمام.
سر الحياة
قرئت أخيراً أمام أكاديمية العلوم الفرنسية وثيقة غريبة أودعها بالأكاديمية نائب وعلامة اقتصادي يدعى فرنسيس لور في ٥ سبتمبر سنة ١٨٩٥، واشترط ألا تفتح ألا في ٥ سبتمبر سنة ١٩٣٤، وكثيراً ما تودع بالأكاديمية أمثال هذه الوثائق، وتحترم الأكاديمية رغبات مودعيها. وإليك نص هذه الوثيقة الغربية:(أعتقد أني قد استطعت وضع طريقة لإطالة الحياة. ولكني لما كنت مهندساً، فأني لا أعتقد بالنظريات إلا إذا تحققت بالعمل. ولهذا فأني أعلن اليوم أنني أريد أن أعيش حتى يوم ٥ سبتمبر سنة ١٩٣٤ على الأقل، وفي هذا التاريخ أكون قد بلغت سن التسعين، وهي سن أرجو أن أبلغها، إذا كنت مصيباً في طريقتي لإطالة الحياة). وقد توفي المسيو فرنسيس لور في شهر مايو الماضي، أعني قبل الميعاد الذي حدده لوفاته بأشهر قلائل فقط. ومعنى هذا انه بلغ أمنيته ومات معمراً في سن التسعين. ولكن الذي يؤسف له أنه لم يرفق تصريحه ببيان طريقته، وعلى أي حال فسواء أكان هذا العمر الطويل نتيجة نظام غذائي أم أية تحوطات صحية أخرى، فانه مما يدعو إلى الدهشة أن يؤكد هذا المعمر أنه سيعيش أربعين سنة ثم يعيشها حقاً. وقد أحيلت وثيقته إلى القسم الطبي بالأكاديمية لبحثها.