عرفت الحب يا حوا ... ء أم ما زالا مجهولا؟
ألما تحملي قلبا ... على الأشواق مجبولا؟
صفيه، صفيه، فرح ... انا ومحزونا، ومخبولا!
وكيف أحس باللوع ... ة عند النظرة الأولى!
ومن أدمك المحبوب؟ ... أو ما صورة الصبَّ!
لقد ألهمت والإلها ... م يا حواء بالقلب!
هو القلب، هو الحب،
و ... ما الدنيا لدى الحب
سوى المكشوفة الأس ... رار والمهتوكة الحجب!
سلى القيثارة بي ... ن يديك أي ملاحن غنى
وأي صبابة سالت ... على أوتاره لحنا
حوى الآمال والآ ... لام والفرحة والحزنا
حوى الآباد الاك ... وان في لفظ وفي معنى
تعالى الحسن ياحس ... ناء على إطراق محسور!
أيشكو الليل في كون ... من الأنوار مغمور؟
وما جلاه من سواه ... إلا توأم النور!
وما سماه إذ ناداه ... غير الأعين الحور!
وقف عند المقطو
عة الأولى. . . في البيت الأول والثاني ذكر للشعاع، وفي البيت الثالث والرابع ذكر للعيون. الصلة هنا وثيقة بين الوجود الداخلي وبين الوجود الخارجي، بين الصورة التي في النفس والصورة التي في الحياة. والألفاظ هنا فقد استحالت أداة الربط والاتصال بين العالمين: عالم المشاهد الخفية وعالم المشاهد المرئية. . . إن الشاعر هنا أمام عيون تعيش في الظلام، ثم هي بعد ذلك قد أطبقت منها الجفون، وفي هذا المشهد يتركز المصدر الإثارة، ولابد للأداء النفسي من أن تتفق ألوان الإثارة مع مصدرها الأصيل، عيون مظلمة يجب أن نثير في الخيال الشاعر معاني الضياء: في وميض البرق أو في إشعاع القمر. وجفون مطبقة يجب أن تبعث في الشعور النابض ذكرى التفتح: وفي إكمال النرجس التي