خطيراً في تاريخ كلا البلدين. هذا وقد عرف عن سلاطين الدولتين بصفة عامه ميلهم الشديد نحو الفنون والآداب وبناء المدارس والمساجد والقصور. وهناك وجه شبه أخير تتلمسه في تقرب سلاطين الدولتين للخلافة العباسية ببغداد لأن اعترافها بهم سوف يقوي من نفوذهم الأدبي ويكسبهم صفة شرعية للحكم. وقد ظلت الدولة الرسولية على ولائها واحترامها لخلافة بغداد حتى بعد أن قضى المغول عليها وقتلوا الخليفة المستعصم سنة ١٢٥٨ م (٦٥٦ هـ) إذ ظل اسم الخليفة المقتول يدعى له سائر منابر اليمن حتى أواخر القرن الثامن الهجري. وفي ذلك يقول الخزرجي (في سنة ٦٤٠ هـ مات الخليفة المستنصر وتولى الخلافة بعده ولده المستعصم بالله أمير المؤمنين أبو احمد، وهو الذي يدعى له سائر المنابر إلى وقتنا هذا من سنة ثمان وتسعين وسبعمائة).