التكلم؟ أعتقد أن نيكوماكوس كان يحاول خيانتنا لدى التسالونين. فقد أخبرنا أحدهم بذلك. فقد قال أن أحد معارفه قد اطلع على رسالة. ولكن أحد الرجال قال إنها مؤامرة ضد نيكوماكوس وأنه يعرف عن ذلك الشيء الكثير. وهم يقولون أن الحكومة ضالعة في ذلك الأمر. أصغ إلي يابوباتر؟ والسؤال هو. . .
- فقاطعه صانع السلال قائلاً:(تمهل لحظة. . . السؤال هو: هل القوانين التي شرعناها لأنفسنا قوانين عادلة أو ظالمة؟ هل تحدث أحد عن ذلك في ساحة السوق).
- (كلا. ولكن هذا ليس بيت القصيد، إنما هو نيكوماكوس)
- (وهل قال أي واحد من الموجودين في ساحة السوق إن أولي الشأن الذين يحققون مع نيكوماكوس شر يرون ظالمون؟)
- كلا لم يتفوهوا بكلمة واحدة من ذلك.
- إذن ما الذي قالوه؟
- ماذا! ألم أخبرك؟! أنهم يتجادلون فيما إذا كان نيكوماكوس متهما أو بريئاً.
- إلي أصغ التي يا فيلاجاورس. لو فرض أن زوجتك قد تشاجرت مع القصاب لأنها تدعي أنه لم يعطها رطلاً كاملاً من اللحم. فما الذي تفعله؟.
- أساعد زوجتي
- كلا. كلا. انك تذهب لترى إذا كانت الأوزان لدى القصاب صحيحة.
- أني أعرف ذلك بغير حاجة لأن تخبرني به أيها الرجل.
- عظيم. ثم انك ترى إذا كان الميزان سليماً.
- لست أيضاً في حاجة لأن تخبرني بذلك يا يوباتر.
- أنا مسرور. وإذا كانت الأوزان والميزان سليمة فأنك سترى كم تزن قطعة اللحم وهنا سيظهر لك من هو الذي على حق: القصاب أم زوجتك. ومن العجب يا فيلاجاروس أن يكون الناس أكثر عقلاً في مسألة خاصة بقطعة من اللحم مما لو كانت مسألة عامة. إن الميزان سيبين هل نيكوماكوس مذنب أو بريء. ولكن، لا ينبغي لهم أن ينفخوا في إحدى كفتي الميزان لكي ترجح الأخرى. فلماذا أذن نصر على القول بأن أولي الشأن الذين يفحصون قضية نيكوماكوس أشخاص مشتبه في عدالتهم أو شيء من هذا القبيل؟.