هذه التهيئة في غير موضعها. وقد أفسد هذا الاتجاه إلى الاستعراض الكثير من المواقف وأدى إلى الاضطراب والتناقض في تصوير شخصية عزيزة، فآنا لم ندر أهي فتاة قروية ساذجة أم هي هاجر حمدي (الأرتست) الرقاصة. . . فقد كانت تنقلب من الأولى إلى الثانية بدافع الرغبة الشديدة في (الاستعراض) دون التفات إلى ما ينبغي من مراعاة المنطق الطبيعي لتسلسل الحوادث. وكان التمثيل لا بأس به على العموم، فكانت هاجر حمدي موفقة في تصوير شخصية الفتاة القروية، غير أنها كانت في موقف تتكلم بلهجة قاهرية وفي آخر تنطق بلغة قروية دون داع إلى هذا الاختلاف. أما هدى شمس الدين فهي فتاة جميلة ولكن تمثيلها قليل الحظ من الحيوية والتعبير، وكذلك كمال الشناوي. وقد مثل عبد الغني السيد شخصية الخادم الفلاح عبد الموجود فأحسن كما أحسن في الغناء الريفي، ولكنه عاد في المرقص إلى غنائه العادي الذي تسمعنا إياه محطة الإذاعة ومن الشخصيات الفكاهية الظريفة محمد كامل في دور الممرض وعبد الحميد زكي في دور العمدة.