قلت:(يا خونْد) أي يا سيد فرغت الختمة، فقال: يقرءون أخرى، فقرءوها وقفزوا كثيراً ليفرغوا، فلا انتهوا أعلمته وطبت لهم أجرهم، فقال: ويلك! السماء ثلاثة والأرض ثلاثة، والأيام ثلاثة، والمعادن ثلاثة، وكل ما في الدنيا ثلاثة! يقرءون. فذهبت إليهم وأخبرتهم بالخبر، وقلت: احمدوا الله تعالى على أنه ما علم أن هذه الأشياء سبعة سبعة. فلما فرغوا عن الثلاثة، وقد هلكوا من صراخهم طلبت أجرهم، فقال: اكتب عليهم حجة أن ثواب هذه الختمات لمولانا السلطان دون غيره، ففعلت ذلك وجئت إليه بالحجة، فقال: هذا جيد وصرف لهم أجرتهم.) ويعقب المؤرخون على ذلك بقولهم:
حكي عن أرجواش حكايات كثيرة، تدل على تغفل كبير، وتلحقه بعقلاء المجانين، وإن مصر لتصيح وقد مرَّ على أرجواشن نحو سبعة قرون: ألا ليتكم أيها المؤرخون والعلماء والمتصوفون في مثل غفلة أرجواش وشجاعته وأياديه على بلاده.