للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الزيات وكل ما هنالك أن المؤتمر في العام الماضي استمع إلى محاضرة للدكتور أحمد أمين بك موضوعها (مدرسة القياس في اللغة) قرر بعد مناقشتها الأخذ بمبدأ القياس في اللغة على أن يكون الحق في ذلك لمن توافرت فيه شروط ذكرها المحاضر.

والأستاذ الزيات يرى أن الطوائف المجتمع الحق في أن يسمع ما يضعونه من ألفاظ يشعرون بحاجتهم إليها في شئون الحياة التي يمارسونها، على خلاف الدكتور أحمد أمين الذي لا يجيز الوضع إلا لعلماء اللغة. وأذكر أن المؤتمر توقف في جلسة العام الماضي التي قرر فيها الأخذ بالقياس - توقف في مسألة الارتجال - وهي التي يتضمنها اقتراح الأستاذ الزيات الأول - وخرج منها بإقرار القياس على وجه عام. وفي الملاحظة الأولى التي أبداها الدكتور أحمد أمين على مقترحات الأستاذ الزيات ما يدل على أن هذه المقترحات جديدة في مجموعها بالنسبة لما أقره المجمع من قبل، إذ قال إنها تفتح الباب على مصراعيه وأنا أرى أن يفتح جزء من مصارع واحد.

وأريد أن أقول كلمة أخيرة في موضوع هذه المحاضرة: إنها صرخة الحياة في وجه الجمود اللغوي، فحياتنا العصرية تعج بالأشياء التي لم تعترف العربية بأسمائها، وقد سمينا (الأتومبيل) سيارة ولكن بالسيارة عشرات الأجزاء لم تقر أسماءها اللغة بعد فإلى متى نستمر على حبس هذه الكلمات وأمثالها داخل الأقواس؟ وإلى متى يظل الناس يستعملون الكلام خارج الحدود المعترف بها؟

وإذا كان بين قدماء اللغويين - كما أشار إلى ذلك الأستاذ الشبيبي في تلك المناقشة - من يرى أن جوهر اللغة ليس قي مفرداتها بل في أساليبها وتراكيبها، أفلا يجدر بنا في هذه الحياة العصرية التي امتلأت بالمستحدثات أن نتقبل ما ينطق به الناس من المفردات مع صقله وتهذيبه، وحسبنا المحافظة على سلامة الجمل والتراكيب التي هي جوهر اللغة كما قالوا؟

كشكول الأسبوع

قرر مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة إنشاء معهد فاروق للدراسات الإسلامية في إسبانيا. وقد جاء في المذكرة الإيضاحية التي أعدتها وزارة المعارف، أن الغايات المنشودة من إنشاء هذا المعهد هي إذاعة الثقافة العربية بوجه عام والمصرية على الخصوص بين

<<  <  ج:
ص:  >  >>