للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

أعطني يدك يا ألمي، وابق إلى جانبي.

فالشاعر إذ يتجه إلى الحب فإنما يفعل ذلك تحت تأثير رغبته الجامحة في الحصول على الوقود الذي يشعل به نار فنه، ولكي يرضي في نفسه نزعة حامية من أجل التطلع إلى موضوع من موضوعات العمل الأدبي، وحتى يعثر في ذلك كله على الزيت الذي يستضيء به ذبالة روحه وتتفتح به جنبات فلبه وإذا شئنا أن ندرك عمله هنالك ففي مقدرتنا أن نمثله أو نشبهه بالعصفور الذي يبحث عن الأغصان في الغابة الفسيحة كيما يغني من فوقها أغنية القلب المحمل بالهموم والشعور المثقل بالمتاعب والفم الذي تخرج الأنات من شفتيه خرساء.

عبد الفتاح الريري

<<  <  ج:
ص:  >  >>