للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويلم بي طيف الخيا ... ل وإنه خير الدواء

يا عهد جمع يارعا ... ك الله مزدهر الفناء

عذبت روحي بالبعا ... د ورُعت قلبي بالثنائي

فأذيلُ دمع صبابة ... وهوى يجمجمه حيائي

من لي بأيام الوصا - ل كأنها كرهت لقائي

خلفتها وتركت في ... أعطانها قلبي ورائي

ردوا إلي زمان وص ... ل كنت أمحضه إخائي

وأعد علي حديثه ... حتى يعاودني شفائي

أفديك يا عهد الأحب ... ة هل لعودك من رجاء

إن أنس لا أنس الربو ... ع يزينها ثوب البهاء

تتنفس الآداب طي ... باً في مغانيها الوضاء

وتضوع أنفاس الشم ... ئل وهي تزري بالكباء

وتدار راح الفضل في ... جنباتها الغر الرواء

يا داره روى ثرا ... ك على المدى طول البقاء

وسقتك يا ربع الكما ... ل من الحياديم الصفاء

تعرو سواك النائبا ... ت وأنت مرتفع البناء

بضاعتي وهي مزجاة وينثني على زادي وهو قليل: (أتمنى أن توفق البلاد لمكافأتك، وهل يتاح لها أن تكافئ الأدباء العاملين؟!)

شارك - حفظه الله - في الجهاد ولا ينفعك لسانه الغضب يقوم الأود، ولا تزال كلماته تعدل الزيغ ولا يبرح سناه يهدي درب المجد الأبيض. لم تلهه سياسات البلد عن الاشتغال بالعلم، ولم يتطربه تدبير الدولة، لكنه التفت عن الدنيا وبهجتها، وهو معروف بالإباء، شهير بالعفة. وإنه وإن كان ذرف على الستين يعاني ما لا يصبر على الاستقلال به الشباب ولا يستطيع القيام به من يمتع بعنفوان السن.

بغداد

حسين علي محفوظ

<<  <  ج:
ص:  >  >>