ولن تجد في هذه الأبيات من المعاني سوى تلك الغادة بالجمال والدلال، وقد شعر الرجل بإفلاسه وخلو جعبته من المعاني فستر ذلك العجز باصطناع المحسنات اللفظية، ثم انتقل من ذلك إلى المدح وقد أورد بعض المعاني الشيعية
كقوله:
ولقد علمت بأن مدحي قاصر ... وعلاكم التنزيل في إجلالها
أفبعد ما جاء الكتاب مفصلا ... تتفاضل البلغاء في أقوالها
وقال يمدح الشريف محمد بن عون ويهنئه بانتصاره في بلاد اليمن:
بشرى بنصر بالفتوح ميسر ... ودوام عز حيث سرت مسير
والمعنى ضعيف كما ترى، وفي البيت جناس بين (ميسر) و (مسير) ومنها
نشرت لك الأعلام من فوق العلى ... فطويت ذكرى كل باغ مفتر