وثمة كثير من الأشياء لو يضع لها أسماء، ومن العجيب أن يراد امتداد السلطة إلى هذه الأشياء التي لم تسم بالعربية، مثل (الأستوديو) فكيف يمسك الناس عن الكلام عنها حتى يضع المجمع لها اسما؟ هل يدلون عليها بالإشارة كالخرس؟!
وهنا أمر آخر على جانب كبير من الخطورة؛ ذلك أن المجمع الآن يضم الصفوة من كبار الكتاب في مصر، فمن هؤلاء يستعمل كلمات المجمع؟ إنهم يكتبون مثلاً: التليفون والراديو والسينما، ولا يقولون: المسرة والمذياع والخيالة. أقترح على المجمع أن يعقد جلسة لاستجوابهم في ذلك، فما أن يكون لهم وجهة يقتنع به ويعمل على مسايرته، وإلا عرف شأنه معهم. . .
الهمزة الحيرى
عرض على مؤتمر مجمع فؤاد للغة العربية في دورته الماضية، تقرير لجنة الأصول والإملاء في شأن كتابة الهمزة، وقد انتهت اللجنة في تقريرها إلى الاقتراحات الثلاثة الآتية:
١ - أن تبقى قواعد كتابة الهمزة كما هي على أن يدخل عليها بعض الإصلاح الذي لا ينتظر أن ينفر منه جمهور الكاتبين، ويتلخص ذلك بأن تكتب الهمزة في الأول على ألف، وفي الوسط بحسب حركتها إذا كانت مكسورة أو مضمومة، وبحسب ما كان قبلها إذا كانت مفتوحة أو ساكنة، وفي الآخر بحسب حركة ما قبلها، فإذا كان ما قبلها ساكناً كتبت مفردة. وإذا توسطت الهمزة توسطاً عارضاً فإن كانت في الأول لم يعتد بهذا التوسط العارض بل كتبت ألفاً إلا في كلمات معدودة هي لئن ولئلا، وإذا كانت في الآخر عوملت معاملة المتوسطة.
٢ - أن تكتب الهمزة على الألف دائما في أي موضع كانت من الكلمة، ويستند هذا الاقتراح إلى أراء المتقدمين، وإلى أن بعض المصاحف كانت تكتب به.
٣ - تكتب الهمزة على ألف دائما في أي موضع كانت فإن كان الحرف الذي قبلها بوصل بما بعدها كتبت على الامتداد بين الحرفين، وإذا كان ما قبلها يوصل بما بعدها كتبت في الفضاء.
وقد ناقش المؤتمر هذه الاقتراحات، ثم رأى في جلسته الأخيرة إحالتها إلى مجلس المجمع