للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الطهطاوي) وهو أحد الموضوعين اللذين حددهما المجمع ليلتفت بالكاتبين إلى درس أدبنا الحديث.

وقد عرف الأستاذ بالكتب المحققة الفائزة ومكانتها الأدبية، كما عرف برفاعة الطهطاوي موضوع الدراسة الفائزة ثم أعرب عن اغتباطه بفوز السيدة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) قائلاً إنها أول فائزة بجائزة من المجمع. وقد فات الأستاذ أن أول فائزة بجائزة من المجمع هي السيدة سهير القلماوي على بحثها في ألف ليلة وليلة. ثم قال إنه يأمل أن يجد في المجمع اللغوي زميلات يعملن مع الأعضاء العاملين. . . ولعل الأستاذ يتيح بذلك للسيدات المطالبات بالحق السياسي أن يطالبن أيضاً بالحق اللغوي. . . ولعلهن بعد أن ينلن هذا الحق يرضين عن نون النسوة التي كن يطالبن المجمع اللغوي بإلغائها. . .

ولم يدع الأستاذ إبراهيم مصطفى النحو، أو لم يدعه النحو، فعندما أراد أن يزجي التهنئة إلى الفائزين جعل يخرج كلمة (تهنئتي) هل من إضافة المصدر إلى فاعله أو من إضافة المصدر إلى مفعوله، وعلى هذا الإعراب يكون المعنى (نهنئ أنفسنا).

ويلاحظ أن الكلمة في مجموعها كانت (سائحة) إذ لم يوجه الأستاذ همه إلى ناحية أدبية يأتي فيها بغير ما يشبه تقارير اللجان، ومن أمثلة هذه الناحية ما ألقاه الدكتور طه حسين بك في تقديم إحدى المسابقات الماضية عن (البحث الأدبي) وما ألقاه الأستاذ العقاد في تقديم إحداها عن (مدارس الشعر المعاصر) وما ألقاه المرحوم المازني في إحداها أيضاً عن (الشعر الوسط).

وبعد أن فرغ الأستاذ إبراهيم مصطفى من كلمته، وقف الأستاذ عبد الفتاح الصعيدي مراقب المجمع فأعلن نتيجة المسابقة كما يلي:

يمنح الأستاذ عبد السلام محمد هارون الجائزة الأولى المخصصة للنشر والتحقيق وقدرها مائتا جنيه عن مجموع جهوده القيمة في تحقيقه ونشره لكتابي الحيوان للجاحظ ومجالس ثعلب لأبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب.

تمنح جائزة ثانية للتحقيق والنشر قيمتها مائتا جنيه على أن تقسم مناصفة بين السيدة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) لتحقيقها ونشرها رسالة الغفران لأبي العلاء المعري، وبين الأستاذ طه الحاجري لتحقيقه ونشره كتاب البخلاء للجاحظ، تقديراً لما بذلاه في تحقيقهما

<<  <  ج:
ص:  >  >>