لبسوا الحياء فأنت تحسبهم ... سقموا ولم يمسسهم سقْم
أني وجدت العدم أكثره ... عدم العقول فذلك العدم
والمرء أكثر عيبه ضرراً ... خطل اللسان وصمته حكم
أما بنو لهب بالكسر فهم قبيلة من الأزدفي اليمن تنسب إلى لهب بن أحجن بن كعب بن الحرث بن عبد الله بن نضر بن الأزد، وهم أهل العيافة والزجر، وفيهم يقول كثير بن عبد الرحمن الخزاعي:
تيممت لهبا أبتغي العلم عندهم ... وقد رد علم العائقين إلى لهب
ويقول غيره:
خبير بنو لهب فلا تك ملغيا ... مقالة لهبي إذا الطير مرْت
فهم بعيدون عن أن يفتخروا بمثل هذه الأبيات التي في المجالس ص٦٠٠ وإنما يفخر بها البيت النبوة. على أن هذه الأبيات تنسب أيضاً للفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم كما في معجم المرزباني نقلاً عن أبي البكر الباقلاني وقد شهد الفضل هذا يوم الفتح وحنين وثبت معه صلى الله عليه وسلم حين أنهزم الناس وشهد معه حجة الوداع وكان رديفه يومئذ وتوفى في طاعون عمواس بالشام سنة ٢٨هـ
(تنبيه) عقبة بن جعفر بن محمد بن الأشعث الخزاعي ممدوح أبي الشيص المتقدم من أسرة سرية، وجه جعفر كان من أماثل بغداد وسراتها وكان أخوه العباس بن جعفر من ولاة الأعمال للرشيد، ولدعبل فيه مدائح كثير، وكان أبنه الفضل بن العباس بن جعفر بن محمد بن الأشعث الخزاعي الكوفي أديبا شاعراً ولي الأهمال الجليلة في الدولة العباسية وكان مع هذا قائداً مضفراً منصوراً (معجم المرزباني ص٣٢٢).
وأختم القول كما بد أنه بأن أهدي الثناء الجميل والشكر الجزيل للأستاذ النابغة البارع (عبد السلام) ومني عليه أطيب التحية وأزكى السلام