القوى الكامنة في الإسلام كدين عالمي فيه كل وسائل الانطلاق والبعث والدعوة إلى خير الإنسان وإسعاده على هذه الأرض.
ولذلك فإن عمل مؤتمر العالم الإسلامي الدائم لن يقصد منه محاربة دين من الأديان، وإنما يدعو إلى كلمة سواء بين المسلمين مهما اختلفت أنظارهم وألوانهم ومذاهبهم وجنسياتهم ولغاتهم ثم، يرمي إلى تأكيد مبادئ التفاهم والتكاتف والتعاون والمحبة والسلام بين الناس جميعاً وهي المبادئ التي ما انفك الإسلام يدعو إليها منذ نشأته الأولى.
وبعد اجتماعات دامت عدة أسابيع وضعت اللجنة التحضيرية بهذه الهيئة نظاماً للعمل وعرضته على جمعية عامة وافقت عليه وأخذت تنفذه، وقد رأت الهيئة أن تتقدم إلى الرأي العام الإسلامي في مصر وفي سائر البلاد بندائها حتى يتعرف المسلمون الوجهة الصحيحة التي ترمي إليها الهيئة المصرية لمؤتمر العالم الإسلامي والأغراض السامية التي تدعو إليها، فينضم للهيئة من يشاء ممن يلمسون في نفسه رغبة المساهمة في هذا المشروع الجليل.
وقد وزعت أعمال المؤتمر على ثلاث لجان:
(١) لجنة للدعاية
(٢) لجنة رشاد
(٣) لجنة للمالية
وقد بدأت كل واحدة منها تعمل في إنطاقها ويرحب القائمون بأمر المؤتمر وهيئته الإسلامية بكل من يود الاشتراك في عضوية الهيئة المصرية من المشتغلين بالشئون الإسلامية والداعين إلى تحقيق أهدافها والذين تدفعهم الغيرة للمحافظة على قيم الإسلام ومبادئه وتراثه في خدمة الإنسانية والحضارة.