أن يستهلكوا جهدهم على لك النحو مضحين بما عرف عنهم من البحث (المنهجي) عن حقائق الأشياء.
مسرحية (أصدقاؤنا الألداء)
افتتحت الفرقة المصرية موسمها الثاني على سرح الأوبرا الملكية بهذه المسرحية، بعد انتهاء الموسم الأجنبي بهذا المسرح، كتبها الأستاذ فتوح نشاطي ويقال إنه أقتبسها، وتبدو آثار الأصل بها من حيث دلالة الحوادث على البيئة الغربية، كما سأبين بعد، وأخرجها الأستاذ زكي طليمات، وقام بأهم الأدوار فيها الأساتذة حسين رياض واحمد علام عمر الجابري وفؤاد شفيق والسيدة زينب صدقي وروحية خالد ونعيمة وصفي.
والقصة تتلخص في أن صالح بك برهوم (حسن رياض)
رجل مسماح يعيش في ضيعته بمشتهر، يشغل وقته برعاية مزارعه وحديقة قصره، واستقبال ضيوفه من الأصدقاء الذين يكثر منهم ويغتبط بوفودهم عليه ويسرف في إكرامهم والإغداق عليهم، وهم أنماط مختلفة، فهذا زميل الدراسة آتي وزوجته إلى ضيافة رفيق الصبا، وهذا صديق عزيز جاء هو وولده كذلك، وذاك ضيف في طرابلس ينزل على الرحب والسعة دون سابق معرفة. الخ
وفي البيت امرأتان هما فوزية (زينب صدقي) زوجة صالح بك، وفاتن (روحية خالد) ابنته من زوجة متوفاة، وفيه أيضا الشاب خورشيد (عمر الحريري) ابن عم الزوجة، وهو شاب وسيم فاسد الخلق، يستغل كرم الزوج وطيبته ويحاول استمالة الزوجة وإغراءها، وهو يتمارض ليطيل أقامته، ويستدعي الدكتور عزمي (احمد علام) لعلاجه، فيظهر أن بينهما معرفة قديمة، وتتعلق الفتاة فاتن بالدكتور عزمي. وتقع حوادث يعمل فيها الأصدقاء الضيوف على تنغيص حياة صديقهم المضيف وتكدير صفوه بمختلف الوسائل، ويرقب الدكتور الحالة وهو ساخط عليهم، كما يراقب العلاقة بين الزوجة وابن عمها، ويتخذ من التدابير ما يفسد به أمرهم جميعا وينقذ الزوجة من نوايا الشاب الاثيم، ويكشف رياء الأصدقاء، فيثبت لصالح بك، أن ما يدعيه أولئك (الأصدقاء الألداء) من الإخلاص والود والوفاء لا حقيقة له، وإن الدكتور عزمي الذي لا يكاد يذكر كلمة الصداقة هو الصديق المخلص حقا الجدير بان يزوجه ابنته.