للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأصبت بذهول أدنى إلى التحجر وأنا استمع إلى البواب، وتبلد ذهني حتى تعذر على أن أتابع ما يقوله. وطفقت اهمس في لهجة تائهة: فلورا ماتت. . . فلورا ماتت. . . فلورا ماتت. . .!

ثم لاحت مني التفاته إلى زاوية الغرفة فلمحت الهدايا التي كنت قد قدمتها أليها في شتى المناسبات. اقتربت منها بخطى ذاهلة، وجعلت اقلبها بين يدي وخيال فلورا مائل أمامي وسمعي يتجاوب بتلك العبارة التائهة. وأصدمت يدي بصورة فوتوغرافية صغيرة، فنظرت أليها في إهمال، وإذا بي أمام صورة لي كنت قد فقدتها من أمد بعيد. . .!

وداهمني خور غريب وأنا أحدق في الصورة مشدوها، وسرى ضعف شديد في ساقي فلم يعد بوسعها حملي، واحتبس الهواء في صدري حتى شعرت بالاختناق. وفجأة تهافت على الأرض وعيناي تمتلان بالدموع!

القاهرة

شاكر خصباك

<<  <  ج:
ص:  >  >>