وربح خمسة وعشرين في المائة. ويقبض منها كليانت اثني
عشر ألف فرنك عيناً، ثم يأخذ بباقيها مجموعة من الأثاث
البالي. على أن أغرب ما في المسألة أن السمسار يطلب هذا
القرض من أرباجون، فيقف الابن أمام الأب موقفاً غريباً
يتبادلان فيه ألفاظ التقريع على بخل أحدهما وتبذير الآخر، فلا
يخرجهما من هذا الموقف الحرج إلا دخول (فرسين) المحتالة
تعلن إلى أرباجون أن أم مريان قبلت أن تزوجه من ابنتها،
وهي تطلب منه مقداراً من المال يسيراً تستعين به على كسب
قضية لها في المحكمة، فيبادر إلى الخروج قائلاً: آه! إن أحد
الناس يدعوني. . .
الفصل الثالث: (إعداد المأدبة) دعا أرباجون أنسلم وابنته
مريان إلى العشاء. فهو يوزع العمل على خدمه: فيأمر كلود
أن تنظف البيت، ويحذرها أن تحك الأثاث بقوة مخافة أن
يبلى، ويخصص (براندافوان) (والامرلوش) للشراب،
وينهاهما أن يقدماه إلا إلى من به ظمأ شديد، ويوكل إيليز
بملاحظة المائدة، ويأمر الطاهي جاك أن يهيئ الطعام بثمن
زهيد. ولكن المترجاك يؤدي عمل الطاهي وعمل الحوذي