للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

موبيز صديقه الخيالي.

وهنا لك إشارات عابرة في الكتاب إلى تلك الحركات الفكرية الهدامة التي كان ولا يزال اليهود يقومون بها في عصور التاريخ، لهدم القيم الأخلاقية والمثل الإنسانية التي ترفع أعين البشر إلى النور.

وتعاليم الثلمود توجب على اليهودي كره كل من كان من غير بني جنسه. . . وأن يكون قاسياً حقوداً.

وأما قصة (برونو كولات شيوخ صهيون العلماء) فقد جلاها مترجمة لقراء الرسالة الأستاذ محمد خليفة التونسي في أعداد الرسالة الغراء اعتبارا من العدد (٨٥٦)، ومنها عرف القراء اليهود عارين بعد أن نزعت عنهم تلك الوجوه المستعارة.

ونرى أن ننوه في نهاية هذا الحديث إلى المقال الرائع الذي كتبه الأستاذ عدنان الكيالي ونشر في عدد الرسالة (٨٦٠) ففيه تفصيل لبعض المشاكل التي أشرنا إليها ونرى أن نقتبس القسم الأخير من المقال المذكور.

قال الأستاذ الكيالي: (وإني أعتقد أن العالم لن يصيب الراحة والهدوء ولن يسوده السلم والاستقرار ما دام اليهود عنصراً فعالاً فيه، وما دام بين الناس من لا يزالون ينخدعون بهم وينظرون إليهم نظرتهم لسائر أبناء البشر الآخرين. ولا مفر للبشر من أتباع أحد وجهين لا ثالث لهما لوضع حد لمفاسد اليهود وشرورهم، فأما أن ينبذوهم نبذاً تاماً ويقصوهم عن مراكز العمران في العالم ويحصروهم في بقاع نائية حصراً لا مجال لهم معه إلى بث سمومهم في الناس. وأما أن يصدقو النية في تغيير عقلية اليهود ومعتقداتهم بأخذ الأجيال الناشئة منهم وتربيتها تربية بعيدة كل البعد عن معتقدات آبائهم وأجدادهم بحيث يهدون إلى دين جديد كالإسلام أو المسيحية أو البوذية أو الكونفوشية أو أية عقيدة أخرى يهذبون ويوجهون توجيها جديدا يتفق مع الخلق الكريم والمثل الإنسانية العليا لتصبح نفوسهم مثل نفوس سائر البشر)

وبعد فلك يا صديقي المخزومي شكر العربية على كتابك النفيس ونرجو أن لا تحول أعمالك الهندسية الواسعة بينك وبين التفرغ لمشكلة أخرى من مشاكل الأمة العربية فندرسها درساً عميقاً فيه الرأي الصائب والتسيد والتوجيه. . .

<<  <  ج:
ص:  >  >>