بأننا علينا أن نحميها وفق المعاهدة وبذلك انحسم النزاع، وأغمدت الدماء في القلوب.
ولا شك في أن دلالة المضمون تعني الأديب اللغوي في بحثه عن البيان والمجاز من إرادة الكل وإطلاق الجزء، وكما أن دلالة الالتزام لا تعني المنطقي ولا اللغوي وإنما أهل الفن في تخييلاتهم، وتصويراتهم، فالشاعر يتخيل ويتصور، ويخلع على الموجودات والمعاني من شخصه روحاً وجسداً، والمثال يبرز المعاني ويجسمهاما شاءت له معداته ومواهبه ونوازعه، وعلى ذلك تكون المطابقة من هم أهل العلم، والالتزام يخص أهل الفن، والتضمن يشغل المهتمين بأدب اللغة أو لغة الأدب على الأصح.
واللفظ أحياناً يكون له معنى واحد، وأحيانا أخرى يكون ذا معان كثيرة: فالاسم العلم مثل: القاهرة، فاروق، والاسم الكلي مثل: شجرة والجمال؛ وهذان الاسمان يدلان على معنى واحد. أما الاسم المشترك كالعين، والاسم المنقول كالصلاة والأسد والقطار، فكلاهما يدل على أكثر من معنى.