له وقوفه عليه وأجزل إحسانه إليه، وكذلك صنف كتاباً في (لوازم الحركتين) بأمر هذا السلطان. قال ياقوت (وهو كتاب جليل لا مزيد عليه مقتبس أكثر كلماته عن آيات من كتاب الله عز وجل وكتابه الآخر المعنون بالدستور الذي صنفه باسم شهاب الدولة أبي الفتح مودود بن السلطان شهيد، مستوف أحاسن المحاسن) وذكر له صاحب روضات الجنات غير ما جيء به في الرسالة كتاب (تسطيح الكرة) وكتاب (الاستيعاب في علم الإسطرلاب) وهو غير (العمل بالإسطرلاب) وكان كبيراً على ما قال مؤلف الروضات، وكتاب (تحديد نهايات الأماكن لتصحيح مسافات المساكن) وكتاب (التفهيم في صناعة التنجيم) بالعربية والفارسية، وكتاب (الأظلال) ورسالة في تهذيب الأقوال ومقالة في استعمال الإسطرلاب الكرى وأخرى في تلافي عوارض الزلة في دلائل القبلة، وكتاب اختصار بطليموس القلوذي، وكتاب الأطوال للفرس، وتاريخ الهند وهو مجلدات، ونفهم من كلام صاحب الروضات أن العلماء اختلفوا في أسمه فترجمه بعضهم في باب (المحمدين) وبعض مع الأحمدين وفعل هو الأمرين، وأن صلاح الدين الصفدي ذكره في تاريخ (الوافي بالوفيات) وذكره صاحب طبقات النحاة ومؤلف رياض العلماء وحمد الله المستوفي الفارسي في نزهة القلوب، وذكره القفطي في ترجمة (بطليموس القلوذي) الذي أسلفنا ذكراً له، قال (وما أعلم أحداً تعرض لتأليف مثل كتابه المعروف بالمجسطي ولا تعاطى معارضته بل تناوله بالشرح والتبيين كالفضل بن أبي حاتم التبريزي وبعضهم بالاختصار والتقريب كمحمد بن جابر البتاني وأبي الريحان البيروني الخوارزمي مصنف كتاب القانون المسعودي ألفه لمسعود بن محمود بن سبكتكين وحذا فيه حذو بطليموس. . .) وذكره شمس الدين الشهرزوري في تاريخ الحكماء فقال (أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني وبيرون مدينة في السند. . .) وقال ياقوت (وهذه النسبة معناها: البراني لأن بيرون بالفارسية معناه: برا، وسألت بعض الفضلاء عن ذلك فزعم أن مقامه بخوارزم كان قليلا وأهل خوارزم يسمون الغريب بهذا الاسم كأنه لما طالت غربته عنهم صار غريباً، وما أظنه يراد به إلا أنه من أهل الرستاق، يعني أنه من برا البلد) وأقول أن التكلف في تخريج نسبته ظاهر، فالشهرزوري اتبع قوله السابق ما صورته (وبيرون التي هي منشأه ومولده بلدة طيبة فيها عجائب وغرائب، ولا غرو فان الدر ساكن الصدف) وقد ألحق في كتابه آثار