للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الباقية المطبوع في ليبزيج ثبت لكتبه فيه اسم (١١٢) تأليفاً.

بغداد. مصطفى جواد

من طرائف الشعر

شوقية لم تنشر

نظم شاعر الخلود المغفور له شوقي بك هذه القصيدة في منفاه ولم يتمها. فنشرناها للأدب والتاريخ:

وسقيمة الأجفان لا من علة ... تحيي العميد بنظرة وتميته

وصلت كتربيها الحديث بضاحك ... ضاحٍ كمؤتلف الجمان شتيتُه

قالت تغربت الرجال، فقلت في ... ضيم أريد بجانبي فأبيته

قالت نُفيت، فقلت ذلك منزل ... وردَته كل يتيمة ووردته

قالت رماك الدهر، قلت فلم أكن ... نِكساً ولكن بالأناة رميته

قالت ركبت البحر وهو شدائد ... قلت الشدائد مركب عُوِّدته

قالت أخِفت الموت قلت أمُفلت ... أنا من حبائله إذا ما خفته؟

لو نلت أسباب السماء لحطني ... أجل يحل لحينه موقوته

قالت لقد شَمِتَ الحسود فقلت لو ... دام الزمان لشامت لحفلته

قالت كأني بالهجاء قلائداً ... سارت، فقلت هممت ثم تركته

أخذتْ به نفسي فقلت لها دعى ... ما شاءت الأخلاق لا ما شئته

من راح قال الهُجر أو نطق الخنا ... هذا بياني عنهما نُزَّهته

الله علمنيه سمحاً طاهرا ... نَزِه الخلال وهكذا علمته

<<  <  ج:
ص:  >  >>