للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبدا لك - يا صاحبي - إذ ذاك، أن أباك كان يختلك عن نفسك، وأن زوجته كانت تسخر من طفولتك، وأنت لست شيئاً في هذه الدار.

وتبعتكم - يا صاحبي - بعبراتي، وأنا - إذ ذاك - صبي مغلول اليد واللسان، فرأيت أطفالاً ثلاثة شردتهم القسوة ففزعوا عن دار أبيهم في ذله وانكسار، وقد هدهم الأسى وأضناهم الحزن وأرهقهم الجوع، على حين قد ترفعوا عن الشكوى فأبوا على وسموا على الخسف وتبعتكم بعبراتي، ولكن إلى أين - يا صاحبي - إلى أين؟

كامل محمود حبيب

<<  <  ج:
ص:  >  >>