ليكون شعراً، له ذلك القالب الفني الذي يميزه عن قالب النثر ويشير إلى ما بين القالبين من فروق!
موسوعة عن الأدباء المعاصرين
أتشرف باطلاعك على كوني أقصد أن أطيع في أقرب وقت كتاب (المختارات)، في ستة مجلدات ضخمة، تحتوي قطعاً نثرية وشعرية منتخبة لنحو ثلاثمائة من أشهر الأدباء المعاصرين، في كل أقطار العالم العربي.
أرجو أن تتحفني بشيء من مؤلفاتك لإدراجه في كتابي، صورتك الشمسية واضحة كل الوضوح، وملخص سيرتك الأدبية، أعني تاريخ ومكان ولادتك، المدارس التي تهذبت بها، جدول مؤلفاتك وأهم حوادث حياتك الأدبية.
أشكرك سلفاً، مع إهدائي لك فائق اعتباري ودمت.
رفائيل نخلة
(دير اليسوعيين - حلب - سورية)
ليس من شك في أن هذا العمل الذي يزمع أن يقوم به الأستاذ الفاضل رفائيل نخلة، وهو إخراج موسوعة ضخمة عن أشهر الأدباء المعاصرين في العربية، ليس من شك في أنه عمل يستحق الإعجاب من ناحية جدواه. . ذلك لأن جدوى الموسوعات الأدبية هي أنها تضع بين أيدينا خلاصة وافية لحياة من تعرض لهم من الأدباء، مما يتيح للدارسين شيئاً من العون حين ينشدون دراسة الإنتاج الأدبي على ضوء تلك الحياة. أما تلك المتعة الأخرى التي يمكن أن يستشعرها القارئ وهو يتنقل بين قطع مختارة من الشعر والنثر، فهي متعة تفسح مجالاً لا بأس به لجمهرة المتذوقين والنقاد.
هذا هو رأينا في الموسوعات الأدبية بمناسبة هذه الرسالة التي تلقيناها من الأستاذ الفاضل. . ولكننا نحب أن نلفت نظره إلى حقيقة ليس إلى إنكارها من سبيل، وهو أن الأستاذ مسرف في التفاؤل حين يتصور أن في الأقطار العربية ثلاثمائة من الأدباء! لا يا سيدي، إننا يجب أن نقيم الميزان للأديب الحق لا لكل أديب حمل قلماً وكتب. . . ومن هو الأديب الحق؟ هو صاحب (المذهب) المعروف لا صاحب الاسم المعروف، هو - في كلمة جامعة