للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اختلاف اللهجات العدنانية التي لا شك فيه.

ويبني الدكتور على انتحال الشعر الجاهلي رفضه الشعر المنسوب إلى شعراء اليمن، لأن لليمن لغة تخالف لغة قريش وهجرة اليمنيين إلى الشمال مشكوك فيها أولاً، وليس كل الشعراء هاجروا من اليمن، ثانياً، وشعراء المدينة ليسوا يمنيين بل هم مضريون، ويرى أنه ليس لليمن في الجاهلية شعراء. أما ربيعه من عدنان وكانت تسكن في الشمال فيرى الدكتور أن شعرها دون شعر المضريين لأنها لم تكن تتكلم لغة قريش وأما مضر فكان لها شعراء يتخذون الشعر فناً. ثم درس بعض أعلام الشعراء الجاهليين على ضوء نظريته في انتحال الشعر، ووضع مقاييس لتمييز المنحول من الشعر الجاهلي، وجعل الشعر أصلاً من مضر ثم انتقل منها إلى ربيعه فاليمن فإلى الموالي، وبذلك يعكس نظرية انتقال الشعر الجاهلي في القبائل، وهي نظرية معروفة ذهب إليها علماء الأدب المتقدمون.

وهذه الآراء والتعليق عليها موضوع بحث آخر ودراسة جديدة إن شاء الله. وقد ذكرت في كتابي (الحياة الأدبية في العصر الجاهلي) كثيراً من المناقشات الأدبية للفكرة نفسها بتفصيل.

وسيلي هذا البحث بحث آخر مكمل له عنوانه (دفاع عن الشعر الجاهلي) نرجو أن يكون فيه مزيد من الشرح والتحليل والنقد لموقف النقاد في الشعر الجاهلي وبالله التوفيق.

محمد عبد المنعم خفاجي

مدرس في كلية اللغة العربية

<<  <  ج:
ص:  >  >>